على كل مواطن عربي مهما تكن صفته، الذي يدفعه إلى الإسهام بالعمل في نصرة قومه بكل ما يقدر عليه، قرب قلم يكون له من الأثر على تحريك الجماهير العريضة وإلهاب حماسها وتعميق وعيها ودفعها إلى العمل. ومع ارتباط شعوب العالم بعضها ببعض، اتسعت أيضـا مهمة الأديب وصارت تشمل الاهتمام بالسياسة العالمية وما يصطرع فيها من تيارات فكرية واقتصادية واجتماعية والاهتمام أوضاع الشعوب المختلفة وتكتلاتها وما لذلك كله من أثر على وضع أمته و بلاده، إن أمـام الأديب العربي مجالين للعمل؛ الـمـجـال العربي والمجال العالمي ولكل من أسلوبه ففي المجال العربي ينبغي على الأديب العربي : أولا : أن يكون رائدا لأمته ببصرها بالأخطار التي تهددها قبل وقوعها، ولا في تهوينها حتى لا يميل بها إلى اليأس والقنوط أو إلى الاستهانة والغرور، ومن أخطر الوسائل التي يملكها الأديب العرب حتى يصل الأديب العربي إلى الكلمة السواء لا خلاف فيها بيننا وبين تلك الشعوب،