نحوها لمحت آن من نافذتها ديانا في مساء اليوم التالي عند نبع خرير الحوريّة، فغادرت المنزل مسرع وسرعان ما خاب أملها عندما علمت من ديانا أنّ قلب أمها لم يرق ، وأنّها سمحت لها بعشر دقائق فقط لتودعها للأبد، قالت آن بعينين دامعتين: " أوه يا ديانا، ولن يكون لي بعدك صديقة حميمة، أتتفضلين عليّ بمنحي خصلة من خصال ظفائرك الفاحمة لأكتنزها إلى الأبد؟ أخبرت آن ماريلا بأنّها لن تتخذ صديقة أخرى بدلا من ديانا، ولعلّ السيّدة باري عندما تنظر إلها وهي ميتة تشعر بالندم على ما فعلت ، ولكنّ ماريلا ردت عليها قائلة : لا أظنّ أنّ هناك أي خوف عليك من الموت حزنا مادمت تستطيعين الثرثرة !! وفي صباح اليوم التالي فوجئت ماريلا بأن تتأبط حقيبة المدرسة بعزم وإصرار على الذهاب إلى المدرسة. وعندما وصلت إلى المدرسة استقبلت بأذرع الترحاب، مر الوقت دون أن تتكلّم ديانا مع أن أو حتى تبتسم في وجهها مجرد ابتسامة، وجاء فيها