سادسا : إسلام حَبْر اليهود عبد الله بن سلام. ولما هاجر رسول اللہ ﷺ إلى المدينة النبوية بادر بالإسلام. ولقـد حـدث عبد الله بن سلام عن إسلامه فقال : لما سمعت برسول الله ﷺ ، حتى قدم رسول الله ﷺ المدينة، فلما قدم نـزل بقباء في بني عمرو بن عوف ، فأقبل رجل حتى أخبر بقدومه، وعمتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة، فلما سمعت الخبر بقدوم رسول اللہ ﷺ كبَّرت ، فقالت عمتي حين سمعت تكبيري : لو كنت سمعت بموسى بن عمران ما زدت، قال : قلت لها : أي عمَّة، والله هو أخو موسى بن عمران، بعث بما بعث به. فقالت : يا ابن أخي، قالت : فذاك إذا. وفي روايـة أخـرى قـال : «لما قدم رسول اللہ ﷺ المدينة انْجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله ﷺ ، فلما اسْتَبَنْتُ وجه رسول الله ﷺ عرفت أن وجهه ليس بوجه كذَّاب، وكان أوّل شيء تكلـم بـه أن قال : (يا أيها الناس، وحدَّث أنس عن إسلام عبد الله فقال : «بلغ عبد الله بن سلام مَقْدمُ رسول فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهـن إلا نبي قال : ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهـل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول اللہ ﷺ (خبرني بهنّ آنفا جبريل)، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني – أي : كذبوا علي - عندك ، ودخل عبد الله البيت ، فقال رسول اللہ ﷺ : (أي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟) قالوا : أعْلمُنا، فقال رسول اللہ ﷺ : (أفرأيتم إن أسلم عبد الله) قالوا : أعاذه الله من ذلك، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله،