حدوتتنا اليوم عن المنظومة الأمنية فى الغردقة زمان.‎ كانت منظومة الأمن فى الغردقة زمان مثيرة للعجب والإستغراب حيث كان الحاكم العسكرى للمنطقة إنجليزى الجنسية يدعى الخواجة "هوبر" وتعاونة إدارة أمنية من سلاح الحدود الملكى ويسكن فى إستراحة أقامتها شركة (شلل) أو(آبارالزيوت الانجليزيه المصريه) فى المنطقة التى لايسمح لأحد من أهالى الغردقة بالتجول أو حتى المرور فيها ، ولاتزال هذة الإستراحة موجودة بجوار نادى المعلمين بالدهار، وكان الطباخ الخاص بة عم (بكرى خليفة اللبن).‎ وكان يمثل النيابة ضابط مصرى برتبة نقيب يتقلد ثلاثة نجوم يسمى (نائب الأحكام)، ولايوجد مدير للأمن بل مأمور برتبة صول وهو عم "أبو جعفر" ويتسلم البوستة الخاصة بالمحافظة فى حالة غياب المحافظ.‎ كانت المنظومة الأمنية تخضع لسلاح الحدود الملكى الذى كان يتبع وزارة المالية حتى صدر مرسوم ملكى بفصلة وضمة إلى وزارة الحربية وذلك فى عام 1939 وإختصت بإدارة المحافظات الصحراوية ومنها محافظة البحر الأحمر، وفى العام 1962 نقلت هذة المنظومة إلى وزارة الداخلية والحكم المحلى.‎ يتكون سلاح الحدود من (أقسام بوليس وهجانة وسيارات ولاسلكى)، أهم هذة الأقسام هو قسم الهجانة ومهمته حراسة السواحل، وكان له دور فى حراسة سواحل وحدود محافظة البحر الأحمر التى كانت تمتد شمالا حتى جبل عتاقة فى السويس وغربا حتى حاجر قنا ثم وادى (خريط) فى كوم أمبو بأسوان وجنوبا حتى حلايب على الحدود السودانية، وكان يتم ذلك فى شكل دوريات بالجمال تقوم كل دورية بمسح مسافة 2 كيلو متر وهى المسافة بين نقاط المراقبة وبعضها، وعند إكتشاف (الجرة) أو أثر أقدام على الساحل يتم إقتفائها حتى يتم التحقق من أصحابها فإذا كانت لمهربين يتم القبض عليهم.‎ للهجانة لبس مميز عبارة عن (قلشين) يلبس من الرجل إلى الركبة ثم الشورت أما الجزء العلوى فهو شبية (بالتنورة أوالجيبة) ذات اللون الكاكى وعمامة على الرأس لها شكل مميز، يأتى بعد ذلك قسم السيارات وهو بمثابة قسم المرور يقوم بفحص السيارات وإستخراج رخص التسيير ورخص القيادة التى كانت عبارة عن دفاتر ملونة، اللون الأصفر لقيادة السيارات الملاكى، واللون الأخضر لقيادة السيارات الأجرة، أما اللون الأحمر لقيادة جميع أنواع السيارات، وكان عم "ياقوت وسيد بهدلى" هما المسئولان الفنيان عن إستخراج تلك التراخيص.