يعتبر علم النفس التربوي من الفروع الهامة في علم النفس من خلال اهتمامه أولا بالطفل وكل ما له علاقة به، وثانيا من خلال كون علم النفس التربوي هو استمرار للمواقف الفكرية والفلسفية التي تهدف إلى تنشئة الأطفال بطرق تساهم في بناء حياتهم وخدمة مجتمعاتهم ولما وعت المجتمعات بدور التربية دأبت على خلق مجالات علمية تسهم في التنشئة فكانت بذلك المدرسة أهم الأماكن التي تسهم في التنشئة وبالتالي التربية ، وذلك بالنظر للعلاقات التي تقوم داخلها والتي تساهم في تنمية قدرات الأطفال المختلفة وإكسابهم تجارب ومعارف جديدة . ويمكن تقسيم محاور هذا العرض تماشيا مع هذا التأطير الأولي إلى قسمين ، فأما الأول فيهتم بعلم النفس التربوي وأهميته وأيضا كيفية ظهوره والمجالات التي يشتغل ضمنها هذا الفرع من فروع علم النفس. وفي القسم الثاني من العرض سنقوم بدراسة أهم العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة من خلال مقاربتها ومحاولة التعرف على أهم ما يميزها ، وذلك بمحاولة التقرب إلى العلاقات التربوية في مستواها النظري وأيضا التطبيقي حيث التركيز على الوجه الذي تظهر به هذه العلاقات في المدرسة المغربية بالخصوص. إذن ما هو علم النفس التربوي؟ وما ما هي اهتماماته ؟ وكيف تظهر العلاقات التربوية بصفة عامة والعلاقات التربوية في المدرسة المغربية بالخصوص؟ من أجل فهم التلميذ كما يجب تم دمج التربية مع علم النفس بشكل يتمخض عن هدا الدمج علم أطلق عليه علم النفس التربوي , هدا العلم كسار فروع علم النفس, لهذا اعتبر علم النفس التربوي فرع نظري وتطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسة النظرية والإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة وتربية الناشئ وتنمية إمكاناته وشخصيته, كما يركز بصفة خاصة على عمليتي التعلم والتعليم, وقد اختلف الباحثون المهتمون بهذا الحقل في إعطاء مفهوم محدد لعلم النفس التربوي,  الدكتور أبو حطب ود يعرفه بأنه: " سيكولوجية المنظومات التربوية والدراسة العلمية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية .  ويعرفه توق بأنه: " ذلك الميدان من ميادين علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في المواقف التربوية وخصوصا المدرسة, وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم وتزويد كفاءتها.  أما زغلول فيرى أنه: " ذلك المجال الذي يعني بدراسة السلوك الإنساني في مواقف التعلم والتعليم لدى الأفراد ويسهم في التعرف على المشكلات التربوية والعمل على حلها والتخلص منها. " من هذه التعارف نستنتج أن علم النفس التربوي هو الدراسة المنظمة للسلوك الإنساني وعملياته العقلية والانفعالية والشعورية والأنشطة الجسمية ذات العلاقة, في المواقف التربوية الهادفة لمساعدة الفرد على النمو ( السوي المتكامل ) من النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية ليصبح قادرا على التكيف مع نفسه من جهة وما يحيط به من جهة ثانية. والمهمة الجوهرية لهذا العلم هي تزويد المعلمين وغيرهم من العاملين في ميادين تعديل السلوك الإنساني بالمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول مشكلات التربية ومسائل التعلم لكي يصبح أعمق فهما وأوسع إدراكا وأكثر مرونة في المواقف التربوية, كما أن هذا العلم يسعى إلى تحديد هدفين أساسين كما حددهما كل من جودين gooduin وكلوزماير klausmert : بحيث تتشكل نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صلة بالتلاميذ والتعلم, هذا الهدف يشير إلى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي, حيث يبحث في طبيعة التعلم ونتائجه وقياسه, لذلك يلجأ علماء علم النفس التربوي إلى تطبيق ما يصلون إليه من معارف على الأوضاع التعليمية المختلفة ويقومون بتعديلها في ضوء ما يسفر عنها من نتائج لضمان تحقيق أفضل النتائج المرغوب فيها. وأخيرا الضبط أي التحكم في بعض العوامل أو المثيرات المستقلة التي تسهم في إحداث ظاهرة ما لبيان أثرها على مثيرات أخرى, وبالتالي نستنتج أن عمليات الفهم والتنبؤ والضبط تقوم على إيجاد نوع من العلاقات بين المتغيرات موضوع الاهتمام, فالفهم يقوم على العلاقات المنطقية ويقوم التنبؤ على العلاقات الزمنية بينما يقوم الضبط على العلاقات الوظيفية أو السببية. ومن بين مناهج البحث في علم النفس التربوي نذكر: المقابلة, المنهج التجريبي: يدرس الباحث مجموعة من المتغيرات, ويتحكم في متغيرات أخرى ليتوصل إلى العلاقات السببية بين هذه المتغيرات, أو بعبارة أخرى دراسة المتغير المستقل ومدى تأثيره على المتغير التابع. المنهج الاكلينكي :يعتمد هذا المنهج في علم النفس التربوي على جمع معلومات تفصيلية عن سلوك فرد بذاته أو حالة, وقد تكون الحالة شخصا أو مدرسة أو أسرة أو مجتمعا. الذكاء, الانتباه والإحساس. وهي مفاهيم ومصطلحات علم النفس العام. فإذا كان الأمر كذلك فما المقصود بالعلاقات التربوية ؟ II. مفهوم العلاقات التربوية في المدرسة : 1) مفهوم المدرسة: كلمة مدرسة Ecole في اللغة الفرنسية مشتقة من الكلمة اللاتينية schola)) المأخوذة من اللفظة اليونانية skholè)) التي تعني وقت الفراغ loisir)) فقد كانت المدارس من قبل موجهة لأبناء الأسر الميسورة الحال واللذين كان لديهم وقت فارغ للتثقيف. - أما المعنى العام لكلمة مدرسة اليوم فهو يطلق على المؤسسة التي أسست للاضطلاع بالتعليم الجماعي للأطفال. لفظة التعليم الحر رغم ما في الكلمة تجاوز، ينخرط الأطفال في معظم الدول بالمدرسة الابتدائية في سن السادسة , ذلك أن الوسط المدرسي يختلف كل الاختلاف عن الوسط الأسري الذي كان الطفل يشكل فيه مركز الاهتمام, على الأقل معرفة بعض الوسائل التكنولوجيا الكمبيوتر مثلا إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر بعد في جل المؤسسات التعليمية فالقليل من يحض بتشغيله خصوصا في المؤسسات التعليمية العامة. الكتاب: يعتبر من أحسن الوسائل التي تصل تلميذ بالطبيعة، وسهلا. وتركيز المعلومات في أذهانهم، فتصبح بذلك المعلومات اشد وقعا في الذهن، وفي جميع مراحل الدرس، إما في التقديم و التمهيد من اجل إشارة الفضول, وإما خلال المراحل الموالية بقصد التوضيح، وزيادة التركيز وتسهيل الإدراك وإما كمنطلق للحوار الذي يجب أن ينطلق من المعلوم إلى المجهول. العينات ذوات الأشياء: توضح وتركز المعلومات المعطاة للتلميذ بشكل كبير إذ كلما رآها ولمسها إلا وزادت معرفته ونمت أكثر فأكثر. عرض الأفلام الثابتة: و تشمل الوثائق المطبوعة أو المصورة وللوسائل السمعية دورها في العملية التعليمية والمحفوظات والأناشيد، إذن يمكن إحضار جهاز الراديو لاستعماله في دراسة الأصوات أو وصف أعمال الإداعة وأعمالهم كما يمكن. 2) مدخل للعلاقات التربوية: تظل المجالات التي يشتغل فيها علم النفس التربوي مجالات شاسعة ومتداخلة حيث يهتم بأوسع العلاقات إلى أضيقها ، ولهذا نجد العلاقات التربوية متعددة فمن العلاقات التربوية القائمة داخل الأسرة والشارع إلى العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة والتي سبق الحديث عنها, فما معنى العلاقات التربوية ؟ وما هي التصنيفات والأبعاد التي تتخذها ؟ *المفهوم والتصنيفات: "العلاقة التربوية هي مجموع التفاعلات التي تحدث داخل جماعات الفصل والتي تتم في الوقت نفسه بين المدرس والمتعلمين أنفسهم ، وبين المدرس والمتعلمين ومواضيع التعلم والإطار العام الذي تحدث فيه هذه التفاعلات هو الوضعيات التعليمية التعلمية " حيث تعبر عن كل العلاقات القائمة بين المربي والمتلقي وأيضا الموضوع الذي يقوم حوله فعل التربية. ولهذا نجد تعريفا أوسع لمفهوم العلاقة التربوية كما وضعه "مارسيل بوسطيك" حيث هي مجموع الروابط الاجتماعية التي تقوم بين المربي وبين من يتولى تربيتهم وذلك بهدف تحقيق أغراض تربوية داخل بنية مؤسساتية معطاة ، هذه الروابط ذات خاصيات معرفية وانفعالية قابلة للتحديد وذات مسار تتحقق فيه تاريخيا " ولعل التعريفات المعطاة للعلاقات التربوية تتحدد بحسب المجال الذي نتحدث فيه عن هذه العلاقات ، وأيضا كيفية بناءها داخل هذا الإطار. ولما نكون بصدد المدرسة فإن العلاقة التربوية حسب "كلود جون فيلو" تتحول إلى تعامل وتفاعل إنساني في وضعية جماعة حيث تتشكل هناك علاقة دينامكية بين المدرس والمتعلمين مبنية على عملية تواصل مركبة وتبليغ للرسائل . ويمكن تصنيف العلاقات التربوية حسب مجموعة من الجوانب والاختيارات التي قد ينظر إليها كل واحد حسب وظيفته ووضعيته التربوية. لكن على العموم يمكن النظر إلى هذا التصنيف من خلال رؤية واقعية للمدرسة المغربية حيث كان الاهتمام منصبا على الهوامش التربوية من خلال التسيير والبنايات والتشريع. وهذا خلق لدينا تصنيفا يمكن وصفه بالتقليدي لأنه لا يهتم بالعلاقات الحقيقية القائمة داخل المدرسة والتي تجمع المدرس والمتعلم ثم التعلم. فما هي التصنيفات التي يمكن الحديث عنها في هذا التأطير الأخير ؟ يقترح "عبد العزيز دادي" أربع علاقات تربوية قائمة داخل المدرسة المغربية وهي: 1-علاقة المدرس بالمتعلم . 2-علاقة التلميذ بالتلاميذ. وتتخذ العلاقات الأولى والثانية شكل علاقات تربوية بيداغوجية ، يمكن أن تتناسل داخلها علاقات سوسيوسيكولوجية إذا ما اعتمدت هذه العلاقات على الآليات الحديثة في التدريس وتتأطر العلاقات الثالثة والرابعة داخل ما يسمى بإستراتيجية التعليم والتعلم والتي تحدد كيفية التفكير والتعامل مع المضامين والمعارف وأيضا فهمها . والمهم في جل تصنيفات العلاقات التربوية فإننا نجد المعلم والتلميذ والتعلم كأطراف رئيسية. لكن اختلاف التصنيف يتحدد فقط بحسب الوضعية التي توجد داخلها هذه الأطراف ، فالعلاقة التربوية التي تقوم في وضعية الحوار والمناقشة تختلف عن تلك التي تقوم في وضعية التبليغ اللفظي أو العمل في مجموعات ، ويمكن عرض ثلاث تصنيفات رئيسية للعلاقات التربوية : *"لويس ديغو":يحدد أربعة أصناف للعلاقات التربوية داخل المدرسة . 1-علاقة يهيمن فيها المدرس حيث الفعل التربوي والبيداغوجي يكون متمركز حول ذاته وذلك من خلال تقديم المعرفة . 2-التمركز حول المتعلم وذلك في حالة إعادة بناء المعرفة وينحصر دور المعلم في هذه الحالة على التوجيه والإرشاد. وهذه الوضعية هي التي تدعو إليها التربية الحديثة والمعاصرة . 3-علاقة ينحصر فيها دور المدرس في التحفيز والتسهيل حيث يقوم بتلبية طلبات المتعلمين . 4-وهذه العلاقة الأخيرة يكون فيها المدرس متعلما أيضا . *"دوكلو" يحدد هذا الباحث العلاقات التربوية في ثلاثة أنواع : ونجد أيضا التصنيف الكلاسيكي الذي يركز على وجود نوعين فقط من العلاقات التربوية وهي أولا علاقة تربوية تقليدية (مركزية المدرس)حيث تكون في اتجاه وحيد من المدرس إلى المتعلمين ، والمدرسة المغربية بصفة خاصة فإن هذه العلاقات تتخذ أشكالا وأبعادا مختلفة في إطار ملاحظة الجانب التطبيقي القائم داخل هذه العلاقات التربوية وتظل الأبعاد التي تتخذها هي نفس أبعاد العملية التعليمية التعلمية . 1-البعد البيداغوجي الديداكتيكي:ويتعلق بتدخلات المدرس للتنظيم وتشمل كل ما له علاقة بإكساب المتعلم محتويات التعلم من خلال تبليغ المعارف والقيم ، إضافة إلى التخطيط للدرس والتقويم ثم أشكال التواصل البيداغوجي الذي قد يتخذ شكل تواصل لفظي أو غير لفظي عبر الحركات وإيماءات الوجه. ويحدد" بياجه" شروط علاقة التواصل البيداغوجي في عدة نقاط : - ضرورة انتباه وتحفيز المتعلم . - يجب أن يتوفر التواصل على الجانب الاجتماعي الإنساني . - الاشتراك في اللغة والمرجع والانتباه لوضعيات المتلقي 2-البعد التنظيمي :ويتعلق هذا الجانب في أغلبه بالحاجات اللوجستيكية المرتبطة بالمدرسة من تنظيم فضاء التعلم وتوزيع المتعلمين ثم حجرة الدرس (الطاولات ، وضعيات التلميذ. 3-البعد العلائقي :يعد هذا البعد أقل بروزا ومباشرة بالنظر إلى كونه يتعلق بالتبادلات السوسيووجدانية والانفعالية المركبة وغير الصريحة التي تفرزها الدينامية الداخلية لجماعة التعلم . "فداخل هذه الجماعة تحدث عمليات تحويل وإسقاط إحساسات وتصورات يكون موضوعها هو المدرس أو أي عضو آخر من أعضاء الجماعة" . وتتحدد مجموعة من العلاقات في إطار هذا البعد العلائقي ، فعلاقة المدرس مثلا بالتلميذ تتخذ مجموعة من الأبعاد التي يمكن تلخيصها في : 1-العلاقات السلطوية وضد السلطوية وتتعلق بتعامل البيداغوجيا التقليدية حيث كان تمثل الطفل على أنه كائن ناقص وشرير حسب السلوكية مثلا. 2-علاقة معرفية حيث ينتصر الجانب الديداكتيكي على العلائقي المفتوح والمعرفي تكون له المكانة المهمة على حساب السيكولوجي حيث لا يقوم المدرس بخلق علاقات سيكولوجية مع التلاميذ . 4-علاقة عمودية وترتبط بما يفرضه الفارق العمري الذي يؤكد على سلطة المدرس ثم اعتبارية الوظيفة إضافة إلى الجوانب السوسيوثقافية . ويمكن الحديث دائما في إطار البعد العلائقي على علاقة تلميذ تلميذ والتي تتخذ بدورها أبعاد مختلفة حسب الوضعية التي يوجد فيها التلاميذ ومن ضمن هذه الأبعاد والمستويات البعد المعرفي والتواصلي والثقافي. وتطرح عدة إشكالات في هذا البعد العلائقي بحسب الوضعية والاهتمام الموجه , فالمدرس في نظره يعيد إنتاج نفس نمط العلاقة التي جمعته بأهله في الطفولة ويترقب من الطفل إعادة إنتاج نفس نمط السلوك الذي نهجه في طفولته هو. وما هو بيداغوجي ديداكتيكي وأيضا تنظيمي علائقي . 4) نموذج العلاقة البيداغوجية كعلاقة تربوية : سبق القول بأن العلاقات التربوية تتخذ عدة أشكال وأبعاد موسعة إلى درجة كبيرة لا يمكن حصرها ووصفها بالدقة الكاملة , وذلك بالنظر لكون هذه العلاقة تعد مدخلا لفهم العمل المدرسي , 1-مستوى النصوص الأساسية المؤسسة (السياسية ، 2-المناهج والبرامج والكتب . 3- عمليات التدريب والتعلم والتقويم بمختلف أنواعه . 4-عبر الحياة المدرسية وهيكلتها(التنظيم والتسيير ثم الهيئات والتنظيمات. وما يهم هنا هو كون العلاقة البيداغوجية تتحدد في المستويات 2و3و4 وهي بذلك مبنية وليست معطاة فهي مبنية على مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية والبحث التربوي ثم الحياة المدرسية في وجهها الشمولي . ويظهر مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية من خلال المثلث البيداغوجي والذي يتأطر بثلاثة أقطاب وهي المدرس والمتعلم والتعلم ، إضافة إلى محور المعرفة نفسه من خلال علاقة كل من المدرس والمتعلم على هذا المستوى, 5) بعض عوامل فشل العلاقة البيداغوجية :(نموذج مادة الرياضيات ): سيرورة معقدة تتطلب مثل سيرورة اكتساب اللغة وقتا طويلا. عوائق مصدرها التلميذ: وهي ذات مصدرين, والنتيجة هي ارتكاب الأخطاء. عوائق ذات مصدر سيكولوجي: الطفل من نفس والنفس من أحاسيس ومشاعر تتأثر بالقليل وبالكثير, وهكذا نفسية التلميذ تتأثر بالرياضيات كمادة وبمدرسها كإنسان، ومنه نقول إن مدرس الرياضيات يملك مفاتيح أبواب أحاسيس التلميذ، ولهدا لا يجب إعطاء الأهمية لدراسة علوم الرياضيات فقط دون مراعاة التلميذ الذي هو العنصر الهام في العملية التعليمية التعلمية، وهكذا يجب الأخذ بعين الاعتبار نفسية وإحساس التلميذ في هذا الميدان الذي ليس هو الآلة التي يمكن شحنها وتسييرها متى وكيفما شئنا وبهذا الصدد يقول المربي الأمريكي وليام جيمس : "علم النفس علم، وحيث أن الطرق الحديثة في الرياضيات تجعل من الطفل عنصرا فاعلا وفعالا في الفصل، يجهل كل شئ ، غير قادر للاطلاع بالمسؤولية. وهذا ما يتناقض مع الطرق الدينامية المعتمدة. فكم استغرقت من الوقت ؟ أو اشتريت دفترا ب 3 دراهم.