وتوضيح التفاعل بين الشخصيات، إذ يعد ضمير المتكلم في مقامات بديع الزمان الهمذاني أحد الأدوات الأساسية التي ساهمت في إبراز البعد الشخصي والعاطفي للسارد لأنه يعكس مشاعره وأفكاره ومواقفه تجاه الأحداث والشخصيات، يساعد ضمير المتكلم في بناء أسلوب السرد الذي يجمع بين الواقعية والتأمل ما يعزز من تأثير المقامة على القارئ ويجعله شريكاً فعّالاً في الفهم العميق للنص وتجربته. 2- تنوعت الأدوات الخطابية المستخدمة الدّالة على الذات المتكلمة في المقامات، والضمير المتصل الدال على جماعة المتكلمين ((نا))، ويعكس هذا التنوع ثراء الأسلوب السردي وعمق التفاعل الشخصي مع الأحداث والشخصيات؛ بينما تضيف تاء الفاعل أو المتكلم (تُ) ملمحًا من الديناميكية والحركة إلى السرد ما يعزز من حيوية الأحداث المروية، أما الضمير المتصل الدال على جماعة المتكلمين ((نا))، ويعزز من قدرة النص على إيصال الرسائل والأفكار بشكل مؤثر وجذاب.