العرض: العادات والتقاليد وتمييز الغثّ من السّمين ليست كل العادات والتقاليد صالحة لكل الأزمنة، إذ إنّ هناك عادات إيجابية وعادات سلبية، تزخر المجتمعات العربية بالكثير من العادات والتقاليد الموروثة التي تكونت نتيجةً للقيام بأفعال معينة باستمرار حتى أصبحت عادة، ويمكن اعتبار العادة أنها كل ما يقوم به الإنسان ويُكرّره أكثر من ثلاث مرات ويصبح عادة روتينًا يوميًّا، وبالتالي ينتج عن هذه المجموعات عادات وتقاليد عديدة منها ما هو إيجابي وجيد. ينبغي على المجتمعات بحداثتها عدم اتباع العادات والتقاليد كما هي، ولكننا هنا لا نلغي اتباع التقاليد الجميلة في مجتمعاتنا والتي توارثناها عن أسلافنا؛ فعندما تجتمع العائلة وفقًا للعادات والتقاليد القديمة فإنه يكون اجتماعًا يملؤه المسرة والسعادة والراحة، كما تمنح العادات والتقاليد العديد من الروابط المشتركة بين الأجيال وتسدّ الفجوات التي قد تحصل فيما بينهم، وقام آخرون بالالتزام بها وعملها يوميًا حتى أصبحت سلوكيّات يومية اعتاد الناس على عملها باستمرار والالتزام بها، مثل تقاليد الزواج والعزاء المختلفة بين الدول وتقاليد الأعياد والعديد من المناسبات وفي طرق طبخ الطعام وتناوله، فبعض الدول يكون من الطبيعي عندها تناول الشخص للطعام بيديه وفي دولٍ أخرى يكون عيبًا ولا يجوز. إنّ من أهمية العادات والتقاليد إعطاء المجتمع صبغة خاصّة به وتحديد هويته؛ وذلك عن طريق نقل العادات والتقاليد الجيدة وتحفيز الطلاب لعملها والالتزام بها، وذلك من خلال توجيه البرامج الهادفة والتي تُوضّح تلك المفاهيم وتخليص المجتمع من البرامج الهدّامة التي تعود سلبًا على المجتمع وعاداته وتقاليده.