وحينما عاد قام أبو قاسم بشراء زجاجة من العطر ووضعها على أحد الرفوف بالمنزل، حزن الطانبوري على زجاجة العطر وقام برمي الحذاء في الخارج مرة أرى ولكن هذه المرة في النهر قام أبو القاسم برمي الحذاء في النهر، وعندما رآه أحد الصيادين ظن أن الحذاء قد أُلقيّ في النهر بالخطأ فقام بإعادة الحذاء ووضعه على سطح بيت أبو القاسم، فرآها أبو قاسم واعتقد أنها قطعة من اللحم فقام بنهر القطة وطاردها وظلت تجرى منه على سقف المنزل فأوقعت الحذاء على رأس مرأة حامل، في تلك المرة أيقن الطانبوري أن هذا الحذاء ما هو إلا لعنة وأصابته ويجب التخلص منها للأبد وبالفعل قام الطانبوري برمي الحذاء في المصرف الخاص بالقرية، جلس أبو القاسم يفكر كيف يتخلص من هذا الحذاء حتى خطرت على باله فكرة أن يذهب إلى الحمام ويترك الحذاء هناك، ولكن من سوء حظه أن أحد الأثرياء كان بالحمام في هذا اليوم وتم سرقة حذائه، وحتى يعلموا من سرقه قاموا بتتبع كل من أخذوا أحذيتهم والأحذية المتبقية، فوجدوا حذاء الطنبوري فظنوا أنه السارق فقاموا بمعاقبته وحبسه وأعطوه حذائه مرة أخرى. وأخيرًا قرر أبو قاسم الطنبورى أن يدفن ذلك الحذاء بعيدًا وبالفعل ذهب إلى الصحراء خارج بغداد وقام بالحفر، ولكنه هذه المرة كان قد وصل إلى الحل المناسب بخصوص ذلك الحذاء فقام أبو القاسم بالذهاب للمحكمة وكتب صك يشير إلى تنازله عن هذا الحذاء للأبد،