التي كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان). كما كان موجوداً في الرسالة الأصليّة التي أرسلها آرثر بلفور إلى والتر روتشيلد والتر روتشيلد وآرثر بلفور وليو آميري واللورد ألفريد ميلنر ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر. ضُمِّنَ هذا الوعد ضمن رسالة بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 مُوَجَّهَةٌ من وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، وبعد إعلان المملكة المتحدة الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914، يمكن إرجاع أول مفاوضات على مستوىً عالٍ بين البريطانيين والصهيونيِين إلى مؤتمرٍ أُجري في 7 فبراير من عام 1917، قادت النقاشات التي تلت هذا المؤتمر إلى طلب بلفور في 19 يونيو من روتشيلد وحاييم وايزمان لتقديم مشروع إعلان عام. ممن ادعَوا أن هذا الإعلان سيضر بوضع السكان المحليِّين لفلسطين وسيشجع معاداة السامية الموجهة ضد اليهود في جميع أنحاء العالم. واعترفت عام 2017 بأنه كان ينبغي أن يدعو الإعلان لحماية الحقوق السياسيّة للعرب الفلسطينيِّين في ردها على الحملة الدولية أطلقها مركز العودة الفلسطيني في لندن لمطالبة الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور. قام الدعم السياسي البريطانيّ للوجود اليهوديّ المتزايد في منطقة فلسطين على حسابات جيوسياسيّة. بدأ هذا الدعم في أربعينيات القرن التاسع عشر وقاده اللورد بالمرستون بعد احتلال الحاكم العثماني الانفصاليّ لمصر محمد علي، بما في ذلك اللقاءات الأوليّة عامي 1915 و1916 بين لويد جورج الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة في مايو/أيَّار 1915، المقالات الرئيسة: مراسلات حسين مكماهون واتفاقية سايكس بيكو أطلق شريف مكة حسين بن عليّ الثورة العربيّة في الخامس من يونيو/حزيران عام 1916، بدءاً من مقعده في لجنة دي بونسن عام 1915 ومبادرته لإنشاء المكتب العربي. مع التأكيد على تشكيل الإدارة بعد التشاور مع حسين وروسيا، وقد أشارت الاتفاقيّة إلى مصالح المسلمين والمسيحيِّين وأن «لأعضاء المجتمع اليهوديّ في جميع أنحاء العالم اهتمام ضميريّ وعاطفيّ بمستقبل البلاد. وعلى الرغم من كون كلا رئيسي الوزراء ليبراليين (من الحزب الليبرالي) وكون حكومتيهما حكومتين ائتلافيَّتين في زمن حرب فإن لويد جورج وبلفور الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة فضَّلا تقسيم الإمبراطوريّة العثمانيّة بعد الحرب باعتباره هدفاً رئيسياً لبريطانيا من الحرب، ويُفضَّل أن يستولي على مدينة القدس بغرض إثارة إعجاب الرأي العام البريطانيّ، أواخر 1917: مستجدات الحرب العالمية الأولى أدَّت مناقشات حكومة الحرب البريطانيّة إلى إعلان الوعد، وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا في ربيع عام 1917، قدَّم أنجيلو سيريني رئيس لجنة الجاليات اليهوديّة، نسَّق سونينو للسكرتير العام للوزارة كي يرسل رسالة مفادها أنه على الرغم من أنه لم يتمكّن من التعبير عن نفسه فيما يتعلّق بمزايا هذا البرنامج الذي يهمّ جميع الحلفاء، بما فيها تنامي معاداة الساميّة هو تأسيس دولة لليهود. توفي هرتزل عام 1904 دون أن يحصل على أي مكانة سياسيّة مطلوبة لتنفيذ أجندته. الذي أطلق حملته الانتخابيّة 1905-1906 بعد استقالته من منصب الوزير الأول في وقت سابق من العام ذاته، ردَّ وايزمان أنه يعتقد بأن الإنجليزيّة تنتمي للندن كما ينتمي اليهود إلى القدس. آتى هذا الاتصال أُكله في وقت لاحق من هذا العام، وعلى المستوى العالمي، كانت فلسطين قد أمضت أربعة قرون تحت الحكم العثماني. كردة فعل على موجة «عليا الأولى» التي بدأت في وقت باكر من العام ذاته. فقد أعطى الباب العالي (الحكومة العثمانية المركزية) اليهود الحقوق ذاتها التي يمتلكها العرب في شراء الأراضي في فلسطين، في الوقت ذاته ومع تزايد عدم ثقة العرب بتركيا الفتاة- القوميّون الأتراك الذين تولَّوا حكم الإمبراطوريّة العثمانية في 1908- ومع بدء موجة هجرة عليا الثانية، انضمت إليهما الإمبراطوريّة العثمانيّة في آواخر هذا العام). اتُخذ قرار إعلان الوعد من قبل حكومة الحرب البريطانيّة في 31 أكتوبر 1917، وهي تُقدِّم وصفاً للعوامل الأساسيّة التي أخذها الوزراء بعين الاعتبار أثناء هذه الاجتماعات: وكان يُنظر إلى التسوية الباكرة بأهميّة كبيرة. قضايا أساسية اعترف رونالد جراهام رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجيّة بأن السياسيِّين الثلاثة الأكثر بروزاً وهم رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة ووكيل وزارة الدولة للشؤون الخارجيّة البرلمانيّ اللورد روبرت سيسل كانوا جميعاً مؤيدين لدعم بريطانيا للحركة الصهيونيّة؛ كتب وايزمان لجراهام للدفاع عن الإعلان على الملأ.