علاقة علم الاجتماع بالاتصال الجماهيري : يمكننا أن نوضح العلاقة التي تجمع بين علم الاجتماع و الاتصال الجماهيري في كون علم الاجتماع يقوم بدراسة الظواهر الاجتماعية التي تؤثر في وسائل الاتصال داخل البنية الاجتماعية ، فالعلاقة الأساسية التي تجمع بين علم الاجتماع و الاتصال تكمن إذن في أن الاتصال و وسائله عبارة عن ظاهرة من الظواهر الاجتماعية ، وعلم الاجتماع مسؤول لا محال على دراستها و تفسيرها . يمكننا القول بأن الاتصال الجماهيري يقدم للمجتمع خدمة جلية ، حيث أن الإعلام و الاتصال الذي يتزايد تداوله هو الذي يقوم بإحداث التغيرات في المجتمع ، فالباحث الاجتماعي لا يستطيع دراسة الظواهر الاجتماعية في غنى عن الاتصال و وسائله ، أي أن وسائل الاتصال تستطيع أن تقدم مساهمة كبيرة لعلم الاجتماع لدراسة التغير الاجتماعي . إن أشكال و وسائل الإعلام كثيرة ومتنوعة، منها المقروءة ومنها المرئية والمسموعة وغيرها ، وكل منها تتفاوت في التأثير على الأسرة و الجماعة ، بحسب مقدرتها على إشراك المتلقي مع المضمون الإعلامي . أي تعتبر وسائل الإعلام سلاح ذو حدين ، وقد تؤثر عليهم سلبا حيث تساهم في جعلهم مدمنين أو منحرفين و مجرمين ، لكننا و للأسف الشديد قلما نجدها في النوع الأول ، وكثيرا ما نجدها تؤثر سلبا و تحرض على الانحراف . ويكاد يكون من المسلم به أن التأثير السلبي لوسائل الإعلام يتجلى خصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم الاستعداد للتأثير بالجوانب السلبية التي تبته وسائل الإعلام ، و من الأمور الصعبة هي أن الإعلام أصبح ينافس الأسرة والمدرسة ( يتفق عدد من المهتمين بقضايا التنشئة الاجتماعية إلى أن وسائل الإعلام، فأية رواية تصدقون ،