التلوث بالضوضاء شهد الغلاف الجوي خلال السنوات الماضية تلوثا شديدًا بالضوضاء ( الضجيج )، فتعددت مصادره نتيجة للزيادة المتنامية في النشاط الصناعي والزراعي. والتقدم السريع في استخدام وسائل النقل من برية وجوية فضلا عن الضوضاء الناجمة من آليات الحفر، ومدكات الأرض التي تعمل جميعها من أجل دفع عجلة وكذلك ضوضاء وسائل الإعلام المتعددة. والأجهزة الكهربائية المنزلية التي سخرها الإنسان لراحته، ورفاهيته، أ‌- عوامل النشاط الإنساني المتمثلة في وسائل النقل المختلفة، وناقلات شحن . والآلات المستعملة في عمليات البناء والتشييد العمراني، وتشمل التلفاز، وخلاطات الفواكه ب‌- عوامل طبيعية وهي الرعد، والانفجارات البركانية، والزلال . الآثار الصحية والنفسية الناجمة عن الضوضاء : يعد التلوث بالضوضاء أحد ملوثات البيئة الأساسية وذات الطابع الخاص إذ إنها تحدث أضرارًا جسيمة على الأشخاص المعرضين لها ، أ‌- التأثيرات الفسيولوجيَّةُ: إن الأطفال الصغار والمسنين الذين يعيشون في يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصمم ؛ إضعاف إنتاجية العامل اليومية. ب‌- التأثيرات النفسية: يعاني الأشخاص الذين يتعرضون إلى ارتفاع شدة الصوت عن المعدل الطبيعي إلى نقص النّشاط الحيوي، وعدم الارتياح الداخلي، وقلة التفكير، طول فترة التعرض للضوضاء. حدة الصوت. موقع السامع من مصدر الصوت. وشدة الصوت، أكبر : فالأصوات الحادة أكثر تأثيرًا من الأصوات الغليظة، كما أن موقع السامع من مصدر الصوت له تأثيره الضار فكلما قرب السامع من مصدر الصوت تأثريه أكثر، والصوت المفاجئ أكثر تأثيرا من الصحيح المستمر. المركزية في المخ، وهذا التأثير ينعكس على أعضاء الجسم كالقلب الذي يسرع في نبضاته، والجهاز الهضمي الذي يضطرب، فتزيد إفرازات المعدة مما قد يؤدي إلى الإصابة بالقرحة المعدية، وفرحة الإثني عشر. ويمكن أن تتأثر والغدد الصماء، وتؤدي هذه التغيرات في جسم الإنسان إلى ارتفاع ضغط الدم، ث‌- التأثير على السمع : عندما يتعرض الإنسان إلى صوت شدته أقل من 50 ديسيبل، يبدأ في الشكوى من قسوة هذا الصوت، ويبدأ ينزعج منه، فيحدث ضعف في حاسة السمع، وقد يزول هذا التأثر عند زوال المؤثر. والابتعاد عن الضوضاء لفترة طويلة . وذلك لاحتمال إصابتهم بالأمراض التي سبق شرحها، ولذلك عملت بعض الشركات وذلك بإجراءات محكمة مما أفضى إلى زيادة الإنتاج، وانخفاض معدل الغياب . التحكم في الضوضاء، ومراقبة مصادرها: من أخطار الملوثات الأخرى. إلا أنه وضع طرقا لتساعده في التحكم في الضوضاء، ومراقبة مصادرها، -نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية وما سيترتب على ذلك من ضعف الإنتاج في العمل. - التخطيط العمراني السليم الذي يُراعى فيه موقع المدارس، والمستشفيات، السكانية، فتكون بعيدة عن مصادر الضوضاء المسببة للقلق النفسي .