رأت الجماعة الحوثية في تخفيض المساعدات الأممية في مناطق سيطرتها عملاً عدائياً، الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الخطوة، في حين توسل ابن عمه محمد علي الحوثي، في رسالة وجهها إلى البرنامج الأممي، ووجه الحوثي رسالته إلى المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية، ودعا الحوثي «برنامج الغذاء العالمي» إلى مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وهو ما سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها. ووصف ابن عم زعيم الجماعة الحوثية تقليص المساعدات الأممية من البرنامج بأنه «سلوك يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية، وتُتَّهم الجماعة الحوثية بأنها تسخّر كميات كبيرة من المعونات والمساعدات لمصلحة أتباعها والموالين لها، كما تُتَّهم بأنها تسخّر جزءاً آخر لمصلحة المجهود الحربي، وهي الاتهامات التي سبق أن أكدتها تقارير محلية ودولية. وشدد الحوثي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض، التي زعم أنها عملت على وقف وتقليص المساعدات. بأنه يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، على لسان رئيسها معين عبد الملك، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وإغلاق خط النقل بعد فصله عن خزان «صافر». كما أكد الحرص على دعم جهود الأمم المتحدة، وشدد رئيس الوزراء اليمني على «ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً قوياً لحماية آليات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني في مناطق ميليشيا الحوثي الإرهابية». وأعرب عن أمله في أن حوارات الشراكة التي ستنطلق خلال اليومين المقبلين في عدن بين الحكومة ومسؤولي الأمم المتحدة ستعزز من توجه الشراكة في التنمية والموازنة بين العمل الإغاثي والإنساني، المجتمعَ الدولي بالتقاعس إزاء إرهاب الجماعة الحوثية، بالتوازي مع توسل الجماعة إلى «برنامج الغذاء العالمي» عدم تقليص المساعدات الإنسانية. غير أن الجماعة الحوثية رأت في هذه الخطوة «مؤامرة أميركية»، وقال وزير الإعلام اليمني، في تصريح رسمي: «إن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بعد 3 أعوام من منعها دخول ممثل المفوضية، على أثر طردها الممثل السابق العبيد أحمد، وأعاد الإرياني التذكير باستمرار اختطاف الحوثيين 3 من موظفي الأمم المتحدة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية. ووصف وزير الإعلام اليمني أعمال الحوثيين بـ«الإرهابية»، وقال إنها نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها عن القيام بواجباتها، وتساهلها في التعامل مع الجماعة «وتدليلها، وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت» وإصدار إدانة واضحة لهذه الممارسات الإجرامية، للكشف عن مصير جميع المخفيين قسراً في معتقلاتها،