وإذا طبقنا على هذا النوع من الشعر معايير النقاد العرب الذين آمنوا بأن الكلام لا يستحق البلاغة حتى يُسابق معناه لفظه، كما أننا لا نجد أن معنى القصيدة هذا يصل إلى قلوبنا تلو وصول الألفاظ إلى سمعنا ولعل هذه النتيجة وحدها كفيلة بأن تجعلنا نرى ضرورة تعديل مفهومنا للبلاغة كما رأينا ضرورة إعادة النظر في تصورنا الوحدة الفنية. وفي النهاية يمكن القول إن الشاعر وإن كان قد أصبح جزءا من الوجود اللانهائي إلا أنه لا يزال يحاول أن يبحث عن الذات باسناده الفعل ) نشرت القلاع ( إلى تاء المتكلم . كما يعبر عن كوامن النفس الإنسانية .