تتميز المرأة برقّة المشاعر وشفافية العواطف، مما يُؤهلها للأمومة، ويُضفي على تأثيرها العاطفي سرعة وعمقاً. لكن هذا لا يعني ضعفها، فبإمكانها، بقوة الإرادة وسمو الهدف، أن تُظهر صبراً وشجاعةً أمام المواقف الصعبة، كما فعلت السيدة زينب. فقد تحلت بصبرٍ وتجلّدٍ استثنائيّين في كربلاء وما تلاها، حيث واجهت مقتل أخيها الحسين وأهل بيتها، واحتفظت بهدوئها لتقول: « اللّهمّ تَقَبَّل مِنَّا هَذَا القليل من القربان ». كما قامت بتثبيت ابن أخيها الإمام زين العابدين. يُبرز هذا مثالاً على قدرة المرأة على الصمود رغم حساسيتها العاطفية.