ولم تمضِ أيام على إنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي حتى صدر قراره الأهم بحظر الفتوى عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي منذ ظهورها في إحداث الانقسام المجتمعي الكبير، حسابات تويترية أخذت زمام الفتوى، وحسابات أخرى تسخر من تلك الفتاوى التي تحرم حيناً كرة القدم وتحل حيناً آخر أكل لحوم الجن! العجب أن أولئك المتطوعين بالفتيا يعلمون يقيناً بخطرها الأخروي عليهم والتحذيرات الواضحة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية في كل من تجرأ على التحليل والتحريم، غير مبالين بأنهم ربما يفتون اليوم بما يعتقدونه صواباً، يلزم أفراد المجتمع كذلك عدم إتاحة المجال أمام هواة الفُتيا، والتحجج بأن هناك فتاوى سهلة وبسيطة يجيب عليها طويلب العلم، وإعلامهم بأن الباب قد أغلق أمام الاجتهادات الشخصية،