برزت شخصيات مصرية رائدة في مختلف المجالات، ففي التعليم والتأسيس، لعبت الأميرة فاطمة إسماعيل دورًا محوريًا في تأسيس الجامعة المصرية عام 1914، متبرعةً بأرض ومجوهرات، كما أسست تقليد مدفع الإفطار، بينما أنشأ الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة، ورسم خرائط أفريقية استُخدمت في قضية طابا. أما الأميرة نازلي فاضل، فقد أسست أول صالون ثقافي في مصر الحديثة. في مجال العلوم، برز محمود باشا الفلكي (1815) ببراعته في الرياضيات والفلك وترجماته، بينما كان علي مصطفى مشرفة من أوائل من أدركوا النظرية الذرية وحذروا من مخاطر القنبلة الذرية. وفي مجال الآثار، يُذكر أحمد كمال باشا بدوره في دراسة التاريخ الفرعوني وتأسيس مدرسة لتعليم اللغة المصرية. أما في الأدب والكتابة، فقد ساهمت ملاك حفني ناصف ككاتبة نسوية، ونبوية موسى كأول باكالوريا في اللغة العربية، وعائشة عبد الرحمن ("بنت الشاطئ") بنتاجها الغزير، ومصطفى صادق الرافعي بأسلوبه البديع. أخيرًا، لعب أحمد لطفي السيد دورًا هامًا في التعليم واللغة، ودعا إلى تعليم المرأة واستقلال مصر.