– العلوم التي تدرس الوضعيات التربوية ووقائعها:بينت العلوم التي تدرس الظروف العامة والمحلية للتربية ، أن الوضعية التربوية محددة باختيارات ،وأيضا بضوابط اجتماعية . مدى الحاجة الى دراسة هذه الظروف العامة والمحلية ،لتعميق فهمنا بالتربية وللتمكن من حل مختلف الاشكاليات التربوية المرتبطة بها،وهو مامثل موضوع ورهان التصنيف الأول من التصنيف العام لعلوم التربية.فسينقلنا الى العلوم التي تدرس الوضعيات الأكثر قربا من المجال التربوي ،سواء تعلق الأمر بالعلاقات التربوية داخل المؤسسة التعليمية،أو داخل الفصل المدرسي ذاته.التي تدرس هذه الوضعيات القريبة والفاعلة في المجال التربوي، من تبين دورها في الكشف عن ديناميكية الوضعية التربوية، بغية تطويرها،وتحسينها استنادا للغايات المرسومة لها.ميز ميالاري داخل هذا التصنيف بين :ونفسية-اجتماعية.أيا كان عمره،كائنا حيا ،وفي ضوء تفاعله مع محيطه المادي،فانه من غير الممكن انكارأو تجاهل تأثير الاشتغال العضوي على حياته النفسية ،الانارة،مثلا،وتشتت الانتباه،وربما الاكتئاب. وتتمثل وظيفة علم فيزيولوجيا التربية في ربط سلوكيات المتعلم بهذه الظروف المادية التي يدرس فيها ،والاخذ بعين الاعتبار لسنه.من حيث الأشكال،وخاصة السمع والبصر،لقيمة وأهمية دورهما في التربية .سيؤثر سلبا على السير الطبيعي للدراسة،وسيؤدي الى حدوث مشاكل بيداغوجية على المدرس،من الموضوعات الاخرى التي يهتم بها الفيزيولوجي التربوي ،والاعياء و النوم والنمو،و على النتائج المدرسية،و الانشطة الذهنية والبدنية .والمداومة،و الحفظ،وحتى على توازنه النفسي.بما أن التغذية الثرية و المتنوعة تمثل حاجة متأكدة لتجديد طاقة الطفل،فان علم فيزيولوجيا التربية يهتم بهذه الموضوعات ويقف عند تأثيرها على المجال التربوي.اذا كانت حاجة الجسم للراحة تضاهي حاجته للتغذية ،أيضا بدراسة الانساق المدرسية التي تكون أحيانا فوق طاقة الطفل ،ويبين وجود ترابط بين مختلف فترات النهار،وذلك عبر قياس درجات الانتباه ارتفاعا،أو انخفاضا، وتفسير اسباب ذلك.ثم التنصيص على ضرورة برمجة العمل ،وتوزيع المواد والحصص في ضوء ذلك،من أجل ضمان تراوح بين العمل المركز والكثيف،والراحة المناسبة لتجنيب الطفل والمراهق الاعياء وفقدان الدافعية.°علم النفس التربوي: la psychologie de l’éducation على الرغم من التقاطع الموجود بين علم النفس التربوي والفروع الاخرى لعلم النفس ولعلوم التربية،فان لعلم النفس التربوي خصوصيته . فهو يتميز عن علم النفس البيداغوجي .ليجعل منها منطلقا لحل ومعالجة اشكاليات مرتبطة بالممارسة التربوية حتى تكون أكثر نجاعة ومحققة لاهداف يقع رسمها مسبقا. دون أن يهتم بما يحدث خارج أطر المؤسسات التعليمية. يختلف علم النفس التربوي أيضا،والذي يدرسهما(الطفل،والمراهق) بصفتهما عناصر مجردة ، غير منخرطة في أطر معيشية محددة و غير خاضعة لتأثيرات اجتماعية،تنطلق من المفاهيم والمناهج التي وفرتها المجالات العلمية لتدرس بها الوقائع والوضعيات التربوية، وغيرها، لا تدعيم المعرفة في ميدان علوم التربية.والاشكاليات الحقيقية التي تطرحها التربية،والعمل على حلها باستخدام المفاهيم والمناهج التي توفرها المجالات العلمية المتوفرة.يندرج علم النفس التربوي ،داخل هذه المقاربة الثانية للوقائع التربوية ،لانه يحاول التوصل الى معرفة علمية بالعناصر الفاعلة في الحقل التربوي ،وابراز نوعية العلاقات والتفاعلات بين هذه العناصر.ولا يكتفي بمقاربة ستاتيكية (سكونية،يدرس علم النفس التربوي،أيضا،وبنفس الزاوية ، بنية المعارف لدى المتعلم،°علم النفس-الاجتماعي للتربية :la psychosociologie de l’éducationيتنزل هذا العلم في موقع التقاطع بين كل من علم النفس،وعلم الاجتماع.فهو يدرس المسائل االنفسية كالسلوك،والموقف،ولكن يدرسها في علاقتها بالمحددات الاجتماعية ،وضمن الاطروالسياقات التي تتمظهر فيها.وهو سبب تسميته:علم النفس-الاجتماعي للتربية. يتركز اهتمامه على العلاقات والتفاعلات،والتواصل بين الافراد داخل المجموعات أكثر من تركيزه على دراسة السلوك المفرد وبالعمليات الذهنية المجردة.اذ لا أحد ينكر،فمباحث علم النفس-الاجتماعي تطرح اليوم اشكالية نظرية اشمل:" ما هي العلاقة بين الدينامية الاجتماعية و الدينامية المعرفية الذهنية " كما يقول ميشال جيللي[ذكره أحمد شبشوب في كتابه" مدخل الى علم النفس التربوي"].تتعدد المباحث التي يتناولها علم النفس الاجتماعي للتربية،او عن موضوع ما ،ويتخذ موقفا ما استنادا الى ذلك التصور.مثلا تصور التلميذ للمادة المدرسية،وسماتهم النفسية والاجتماعية.واحداث التغيير الاجتماعي}.والتواصل مع الآخرين.ب-الادوار والمراتب:في التربية فاعلون عديدون{=*المربون الطبيعيون وهم الام والأباء،والاخوة.الذين أهلوا لذلك بتكوين علمي معرفي و تكوين بيداغوجي وهم المدرس والقيم ،و المتفقد.وقام بها ،يتوقع منه أن يصبح أهلا ليتبوأ المرتبة والمكانة المناسبة لذلك الدور، اجتماعيا و مؤسسيا.ويمكن للمربي أن يقوم باكثر من دور،و تكون ،تلك الأدوار، يتعاملان مع الوضعية التعلمية تعاملا آليا،وفكريا محضا بل هما طرفان في علاقة تربوية يوليها علم النفس-الاجتماعي للتربية مكانة متميزة، ويعتبرها محددة لمكونات شخصية المتعلم الوجدانية،والذهنية-المعرفية ،وربما الحركية. قد تكون بيداغوجية،وهي تلك التي تنسج داخل الفصل واثناء انجاز العمل المدرسي بين المعلم والمتعلم.و على ابراز مدى تأثيره في التحصيل ،