لكن حاليا أصبحت المحاسبة عبارة عن نظام معلومات دورها جمع البيانات عن العمليات الاقتصادية للمؤسسة والظروف والأحداث التي أثرت عليها ثم معالجتها من أجل إعداد وعرض القوائم المالية، لكن اختلاف الأنظمة المحاسبية من بلد إلى آخر بسبب اختلاف المبادئ المحاسبية التي تقوم عليها وطرق تطبيقها يجعل القوائم المالية غير متجانسة عبر دول العالم وهذا الأمر يصعب على مستخدمي القوائم المالية عملية قراءة واستغلال المعلومات المالية المحتواة فيها. وقد أثمرت هذه الجهود بصدور المعايير المحاسبية الدولية والنظام المحاسبي المالي، لقد نتج عن الجهود السامية لوضع أسس وقواعد للمحاسبة الدولية ما يعرف بالمعايير المحاسبية الدولية و المعايير الدولية للتقارير المالية، والتي تهدف إلى توحيد المبادئ المحاسبية على مستوى العالم من أجل توفير قاعدة واحدة لإعداد القوائم المالية لمختلف المؤسسات من مختلف البلدان ولقد استوجب إعداد القوائم المالية توفر ثلاث أهداف أساسية هي الاستجابة لحاجات مستخدميها خاصة المستثمرين توفير معلومة مالية تعكس الواقع الاقتصادي و توحيد القواعد المحاسبية مما يسمح بإجراء مقارنات بين المؤشرات من قبل الأطراف ذات العلاقة بعالم المال والأعمال. ولقد أثمرت الجهود التي وجهت إلى توحيد الأنظمة المحاسبية إلى إنشاء معايير متعلقة بموضوع دراستنا المتمثلة في دراسة التثبيتات التي تعتبر أساس المؤسسة والتعبير عن مدى قدرتها الإنتاجية لذا خصص لها النظام المحاسبي المالي المجموعة الثانية وخصصت لها المعايير المحاسبية عدة معايير.