يتناول النص التناقض بين صوتي اليأس والرجاء في الأمة، مشدداً على ضرورة التوازن بينهما لتحقيق تقدم. يُمثل صوت اليأس سمة سائدة في الشرق، حيث يركز الدعاة – في مختلف المجالات (دين، لغة، أدب، اجتماع، علم) – على عيوب الأمة ونقائصها، مروّجين شعوراً باليأس والإحباط. يُجسّد هذا في خطب تُركز على خطايا المسلمين، وكتابات تُقلل من شأن اللغة والأدب العربي، وتصورات سلبية عن طبيعة الشرق ومقارنتها بالغرب. يُجادل الكاتب بأن هذا التركيز السلبي يُعوق نهوض الأمة، مماثلاً إياه بتأثير الاعتقاد السلبي في الطفل على قدراته. ويُشدد على أن الاتهام الدائم يُحفز ارتكاب الجريمة، كما أن التركيز على العيوب دون إبراز الإيجابيات يُثبط الهمم. يختتم الكاتب داعياً الدعاة إلى تغيير نهجهم، والتركيز على بث الأمل والعمل، وإظهار محاسن الأمة مع معالجة مساوئها، مستشهداً بماضي الأمة المجيد كمنبع للفخر والاعتزاز.