تعد شركة سامسونج للإلكترونیات من أكبر الشركات التقنیة في العالم من حیث العوائد، وفي الثمانینیات ركزت الشركة على تصنیع منتجات عالیة الجودة، كانت سامسونج تعید استثمار أرباحھا في البحث والتطویر وتحسین سلسلة التورید لضمان إمداد الأسواق بالمنتجات عالیة الجودة تعمل مجموعة سامسونج في عدد كبیر من القطاعات منھا الصناعات الثقیلة في عام ١٩٩٣ أطلق رئیس مجلس إدارة سامسونج كون ھي لي ما سماه” مبادرة الإدارة الجدیدة” وھي مبادرة تھدف لإیصال سامسونج لقیادة الأعمال على مستوى العالم. غیرت ھذه المبادرة التي أطلقھا رئیس مجلس الإدارة من مسار شركة سامسونج ونقلھا من شركة عادیة في قطاع المنتجات الإلكترونیة الاستھلاكیة لتصبح شركة عالمیة قیادیة وخططت سامسونج لأن تلتزم على المدى البعید بالاستثمار في الابتكار وعلامتھا التجاریة والمنتجات الممیزة، وفي عام ١٩٩٣ غیرت سامسونج من شعارھا وأصبح اسم الشركة مكتوبا ً باللغة الإنكلیزیة من أجل أن تحوز على اھتمام المستھلكین حول العالم. كانت ردة فعل المدیر أنھ أحرق كامل الدفعة المنتجة والتي كان عددھا ٢٥ ألف جھاز أمام أعین العاملین، وھذا الموقف كان لھ أثر نفسي كبیر لدیھم وتأكید لالتزام الشركة على أعلى جودة ممكنة وفق المعاییر التي تؤكد شركة سامسونج على أن مجال التصنیع في الشركة ھو واحد من النقاط الجوھریة في نموذج عملھا، وركز نائب رئیس الشركة عام ١٩٩٧ على التصنیع الداخلي في سامسونج بدلاً من تعھید عملیات التصنیع إلى موردین خارجیین. وكان تركیز سامسونج الأساسي في نھایة التسعینیات ھو تطویر الشرائح والموصلات داخل الشركة. وھذا ما یؤكد توجھ الشركة للمنافسة من خلال تصنیع منتجاتھا بنفسھا بدءاً من معالجات الأجھزة والموصلات. وھذا الاعتماد على النفس وفر للشركة عدد كبیر من المزایا التنافسیة أھمھا خفض في التكالیف وتأمین القطع اللازمة بالعدد والوقت المناسب مقارنة بغیرھا من المنافسین الذین كانوا یطلبون ھذه المواد من موردین خارجیین فضلاً عن أنھا لا تضع نفسھا تحت رحمة ھذه المرونة الكبیرة في التصنیع التي تتمتع بھا سامسونج، تسمح لھا بأن تصنع منتجات غیر نمطیة ومعدلة وفق الطلب، قررت سامسونج أن تبتعد بنفسھا عن تطویر البرمجیات والنظم والمحتوى حتى لا تقع في دوامة القرصنة وحقوق الملكیة الفكریة وغیرھا. فھي الیوم تستطیع تطویر منتجات جدیدة وتقنیات جدیدة بكفاءة أعلى وبدون الاعتماد على موردین خارجیین. و لأن عصب التحكم في صناعة الأجھزة الإلكترونیة لاسیما الھواتف الذكیة و الحواسب الشخصیة و أجھزة التلفاز و الحواسب اللوحیة ھو معالجات ھذه الأجھزة، وھذا ما دفع شركة آبل للاعتماد على سامسونج لصنع معالجات ھاتفھا الآیفون طوال السنوات الماضیة. ثم یقترح الطریقة الجدیدة التي یجب إتباعھ والأموال المناسبة لصرفھا في كل سوق ولكل منتج أو تصنیف ما یجعل إعادة تخصیص