وذات صباح ذهبت الام والصبي سوياً الي الحقل لزراعة الفاكهة وحصادها والعناية بالنباتات والاشجار كعادتها، فأسرع الفتي علي الفور واحضر للكلب ماء وطعام . وفعلاً اكل الكلب وشرب من الماء حتي شبع ولكنه ظل جالساً عند باب المنزل لا يبتعد ابداً، وهكذا يوماً بعد يوم اعتاد الطفل علي ان يقوم باحضار الطعام والشراب يومياً لهذا الكلب المسكين، وبعد فترة تحسنت حالة الكلب كثيراً واستعاد صحته وقوته وظل يذهب في كل صباح مع الام وابنها الي الحقل واصبح صديق لهما . اخذ الكلب معه في نزهة وساروا معاً حتي وصلوا الي اطراف القرية بعيداً عن البيت، وبعد فترة من السير شعر الفتي بالتعب فجلس تحت شجرة يستريح قليلاً في ظلها وفي هذا الوقت كان الكلب يسير بخطوات بطيئة حول الشجرة وانفه كان قريباً من الارض ويبدو عليه أنه يشم رائحة شئ ما، تعجب الفتي من هذا المشهد واقترب من الكلب حتي يفهم ما يحدث، ولكن الكلب استمر في الحفر حتي اخرج ورقة كبيرة، اخذها الفتي وفتحها فوجد فيها خريطة تشرح مكان العثور علي الكنز المدفون في الصحراء ! ففتح الولد الخريطة حتي يعثر علي مكان الكنز ولكن في نفس هذه اللحظة كانت هناك مجموعة من اللصوص يعلمون بأمر الكنز ويبحثون هم ايضاً في الصحراء، وعندما رأوا الفتي والكلب ومعهم الخريطة اتفق اللصوص علي ان يختبئوا في مكان قريب حتي يراقبوا الفتي ويتركوه ليعثر علي الكنز ثم يهجمون عليه ويسرقوه منه . وعندها خرج اللصوص من مخبأهم وهجموا علي الفتي لكن الكلب انقض عليهم في شجاعة فخافوا منه وهربوا مبتعدين،