قد ظهرت دراسات الصمود منذ خمسين عاما، ولكنها نشطت في العشرين عام الأخيرة حيث زاد عدد الباحثين، وزادت وتنوعت المادة العلمية وتعمقت وانتشرت الممارسات المهنية، وكانت البداية في ملاحظة تكررت ولفتت انتباه إلى الأطفال والسباب الذين تعرضوا المحن وصعاب ترتبط في الأغلب بنواتج سلبية كالتسرب أو التعثر في التعليم، أو الجناح ومظاهر العداء الاجتماعي أو الاضطراب النفسي، ولكنهم وعلى الرغم مما تعرضوا له حققوا النجاح والتكامل على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، ولقد مرت دراسته بثلاث موجات وهي:الموجة الأولى الاستكشافية:والتي اهتمت بالعوامل والخصائص الذاتية والبيئية المرتبطة بالصمود وقد نتج عن هذه المرحلة مادة علمية غريزة وعريضة خاصة بالعوامل الشخصية والأسرية والمجتمعية والثقافية، الخطر الغير المباشر، العوامل الوقائية، الكفاءة النفسية الاجتماعية، مهمات النمو.الموجة الثانية:اهتمت بكيفية عمل المتغيرات والعوامل الداخلية والخارجية السلبية والإيجابية من أجل إعادة التوازن وتحقيق التوافق أو إلى الانكسار وفقدان التوازن، وهنا ظهرت النظرية الأيكولوجية التفاعلية التبادلية إذ يعكس الصمود في هذه المرحلة العمليات أو الاستراتيجيات التي تغير من التفاعل المتبادل بين الفرد والبيئة بما تحمله من محن وصعاب وتحد من تأثيرها السلبي وتقوي التمكن من تحقيق النواتج الإيجابية، وظهر في هذا السياق منحى التأثيرات الوسيطة،الموجة الثالثة:أكدت على توظيف نواتج الموجتين السابقتين في تنمية الصمود فركزت على برامج الإثراء والتدخل، وتناقش الفرق بين اضطراب المجتمع،