وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق قيمة الوحدة الفكرية المتصلة بأساس هوية الأمة لأن الوحدة الفكرية في إطارها العام تؤدي إلى وحدة الرؤى العامة وتحقيق الانسجام المجتمعي للأمة. والأمن الفكري هو إحساس المجتمع بأن نسقه الفكري وتناسقه الأخلاقي الذي يصنع العلاقة الموحدة بين أفراده سليم غير مهدد من غزو خارجي أو عدوان داخلي، لذلك فإن الأمة تحتاج لما يمكن تسميته بالوعي الأمني وهذا يعني أن الأمن الفكري ليس مسؤولية أجهزة بعينها وإنما هو مسؤولية الجميع من خلال مؤسسات الفكر وصروح العلم والمعرفة والتواصل الاجتماعي، وفي المقابل فإن الخلل في الأمن الفكري طريق إلى الخلل في الجانب السلوكي والاجتماعي،