لماذا رضيت الائمة؟ لأن الإسلام يدعو إلى كفالة المحتاجين، وتلبية احتياجاتهم، ومساعدتهم مادياً ومعنوياً. لم يكن لدى الإمام ما يكفي من مال لكفالة الجميع، ولم يكن لديه ما يدخر، فكيف يكفل من لا يملك كفالتهم؟ ماذا يصنع بالمساكين والأيتام والفقراء والمحتاجين والمعاقين والمرضى ومن فقد عمله؟ كيف يكفل من يريد العمل لكنه لا يجده؟ الفقر والحاجة يُفترسان الكثيرين، والمجتمع ينظر إليهم بازدراء ولا يُقدم لهم العون الكافي. الإسلام لم يأمر بالاستعجال في إخراج الزكاة، وهذا ما يفعله الإمام؛ فالأيتام والفقراء هم من يُصارعون من أجل نيل نصيبهم من الزكاة.