اإلسالم ال يعرف إال نوعين اثنين من المجتمعات. "المجتمع اإلسالمي" هو المجتمع الذي يطبق فيه اإلسالم. الجاهلي" هو المجتمع الذي ال يطبق فيه اإلسالالم، و يمه وموا، ونظامه وشالرا عه، بينما شريعة اإلسالم ليست هي انون هذا ويسميه مثالً "اإلسالم المتطو، "! و"المجتمع الجاهلي" د يتمثل في صالالالالو، شالالالالتى - كلها جاهلية - : د يتمثل في صالالالالو، ويطبق ما يسالميه ولهن يجعل له ملهوت السماوات، وال يم َّهم ويبيا للناي أن يعبدوا هللا في البيلع والهنا س والمسالالالالالاجد، ولهنه ي َّم رم عليهم ان يطالبوا بتمهيم شريعة هللا في حياكهم، ض، التي ينص عليها وله ذلك الدين )يوسف : 40) في البيع والهنا س ً جاهلياً، ولو أ ر بوجود هللا سالالالالالالبمانه ولو كرس الناي يقدمون والمساجد. : سيد طب. معالم في الطريق. فيها البشالر كمر، وكهون هذه هي ممثالً في كل فرد من أفراده، باب يشرعون وبعضه عبيد الشالالريعة- فالترالالو، ات والمناهج، والقيم والموا، كلها كشالالريع ي خضالال باب وبعضالالالالالاله عبيد، كما أسالالالالالاللفنا، وحده. ة اإلنسالالالان، اً من إله واحد، كتمثل فيه الساليادة العليا للبشالر، يهون ً من أ، باب أ، خرا ص الروح والفهر. ض.. وما إلى ذلك من الروابط، ض، ولهنه ال يبقى إنسالاناً كمثل الخرالا ص العليا لمنسالان. فاإلنسالان يبقى إنسالاناً ولهنه ال يملك أن فالمجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر يتعلق بإ، أما المجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر خا، ابطة التجمع األسالالالالاسالالالالية، سالالي والمبشالالي وسالالا ر أجناي األ، ض في أمة واحدة، وعبوديتها له وحده، د، وحين كهون ”إنسالالانية“ اإلنسالالان هي القيمة العليا في مجتمع، فأما حين كهون واالعتبا، ة - هي القيمة العليا . المجتمعات التي كعتبر اإلنتاا المادي يمة عليا ك هدل ف، فإن هذا المجتمع يهون أو بالمرطلا اإلسالمي مجتمعاً جاهلياً! ً مجتمعا متخلفاً اإلسالالمي. ال في صالو، ها هي التي يتألف منها هذا الهون فاإلنتاا المادي من مقومات الخالفة في األ، وكهد، فيها اعدة ”األسالالالالالالرة ” ومقوماكها، وكهد، فيها أخالق المجتمع وحرماكه. آخر ما كهد، هي السالالالالالا دة في مجتمع، يهون هذا المجتمع والقيم اإلنسانية واألخالق اإلنسانية ليست مسألة غامضة ما عة وليست كذلك يماً ً كما يزعم التفسالالالير المادي للتا، يت، وكما كزعم ”اإلشالالالتراكية العلمية“! إنها لب فيه هذا الجانب الذي القيم واألخالق التي ك نمي في االنسان خرا ص اإلنسان التي يتفرد بها دون الميوان، يميزه ويعزوه عن الميوان، وحين كو ع المسألة هذا الو ع يبر، ”التطو، يون“! و ”االشتراكيون العلميون“! إنما يهون و، اي اختالف البيئة ميزان ثابت. عند ذ ال كهون هناس يم وأخالق ”، وال يم وأخالق ”برجوا، ية“ وأخرى ”صعلوكية“! وال كهون هناس أخالق من صنع البيئة ومستوى المعيشة ويبيعة المرحلة. إلى آخر هذه التحيرات السالالالطمية والشالالالهلية. إنما كهون هناس - من و، اي ذلك كله - يم وأخالق ”إنسالالالانية“ و يم وأخالق ”حيوانية“ - إذا صالالالالا هذا التعبير!- أو بالمرالالالالطلا اإلسالالالالالمي: يم وأخالق ”إسالالالالالمية“ و يم وأخالق - ويمضي في إنشائها وتثبيتها وصيانتها في كل المجتمعات التي يهيمن عليها سواء كانت هذه المجتمعات في طور الزراعة أم في طور الصناعة، وسواء كانت مجتمعات بدوية تعيش على الرعي أو مجتمعات حضرية مستقرة، إنه يرتقي صعداً بالخصائص اإلنسانية، ويحرسها من النكسة إلى الحيوانية. الن الخط الصاعد في القيم واالعتبارات يمضي من الدرك الحيواني إلى المرتفع اإلنساني. فإذا انتكس هذه الخط - وحين كهون ”األسالالالالرة“ هي اعدة المجتمع. وكقوم هذه األسالالالالرة على أسالالالالاي ” التخرالالالالص“ بين الزوجين في العمل. وكهون ، يهون هذا المجتمع متمضالرا ى هذا النمو - ً في ئل المنهج اإلسالمي- كهون هي البيئة التي كنشأ وك نل َّمي فيها القيم واألخالق ”اإلنسانية“ التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، ممثلة في الجيل الناشه، والتي يستميل أن كنشأ في وحدة أخرى غير وحدة األسرة، الجنسالالية )المرة كما يسالالمونها( والنسالالل )غير الشالالرعي( هي اعدة المجتمع. حين كقوم العال ات بين الجنسالالين على هي الزينة والحواية والفتنة. عاية الجيل الجديد، لها المجتمع- أن كهون مضالالالالاليفة في فندق أو سالالالالالفينة أو يا رة!. حين كنفق يا تها في ”اإلنتاا المادي“ و ”صالالالالالناعة األدوات“ وال كنفقها في ”صالالالناعة اإلنسالالالانية“! ألن اإلنتاا المادي يومئذ أغلى وأعز وأكرم من ”اإلنتاا اإلنسالالالاني“، او كهون هي ”الجاهلية“ بالمرطلا اإلسالمي! جاهلي أم إسالمي!. مهما كبلل من التفوق الرالالالالالالناعي واال ترالالالالالالادي والعلمي! إن هذا المقياي ال يخطه في ياي مدى التقدم ”اإلنساني“. وفي المجتمعات الجاهلية المديثة ينمسالالالر المفهوم ”األخال ي“، ذا ل أخال ية. الرذيلة األخال ية أن يخدع الفتى ، فيقته أو كخدع الفتاة ، فيقها وال كخلص له الود، صالالالالالديق كعطيه جسالالالالالدها بأمانة! عشالالالالالرات من القرالالالالالص هذا ممو، ية والرسالالالالالوم يهاكو، ية والنهت والفهاهات هذه إيماياكها. وح َّرالالالرها في نطاق ”األسالالالرة“ على اسالالالاي ة ”اإلنسالالالانية“ التي يميزها برو، وال يمهن إعداد جيل يتر ى في خرالالالا ص العايفي، جا مع االنفعاالت الطا، ة. الخبيثة المسالالمومة، والذي ينمسالالر فيه المفهوم األخال ي، فيتخلى عن كل آداب الجنس، ال يمهن أن يقوم ذلك الممضالالن ويهون ه على وجهها الرميا: بأن ي فخ ل فص عبوديته ا ويلخللص ً فإنه حين يقوم وأن يمقق منهج هللا وحده ويرف االعتراف بشالالالرعية منهج غيره، وأن ي لم ه م شالالالريعة هللا وحدها في حياكه كلها وينهر كمهيم شالالالالالالريعة سالالالالالالواها، المدعاة. ا ها وأ واكها التي أودعها هللا إياها، وجعل كلك النواميس الهونية أختامها، الذي يلزم له في الخالفة. أي حين ينه بالخالفة في األ، نع المادة الخام، ويقيم الرالالالناعات المتنوعة، عهد هللا وشالالالريه، ويرالالالبا وهو يفجر ينابيع الر، كتيمه له كل الخبرات الفنية التي حرل عليها اإلنسان في كا، بانيا“ يقوم بالخالفة عن هللا على هذا النمو - عبادة ا. ة، ويهون هذا المجتمع د بلل مة المضالا، ة.. فقد يهون وكهون معه الجاهلية. تخلدون! وإذا بطشااااااتم بطشااااااتم وبارين. واتقوا الذي أ َم لدك م بما تعلمون. أمدكم ب نعام وبنين. الشعراي: 128 -135) وتنحتون من الجباا بيوتاً فارهين؟ فاتقوا ا وأطيعون. الذين يفسدون في األرض وال يصلحون“. فقطع ّكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أ والحمد هلل رب العالمين“. )األنعام : 44 - 45) ”حتى إذا أخذت األرض زخرفها وازيلنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليالً أو نهاراً فجعلناها حصيداً ك ن وال يمتقر اإلبداع المادي، إنما هو يجعل هذا اللون من التقدم- في ئل منهج هللا- نعمة من نعم هللا على عباده، يبشرهم به جزاي على ياعته: لكم أنها “. )نوح: 10 - 12ً )را والقيم التي كسالالالود المجتمع، والتي يتألف من مجموعها خرالالالا ص فإن اعدة انطالق المجتمع اإلسالمي، النظريات التي كفسالالر يام المجتمعات الجاهلية ويبيعة كهوينها العضالالوي. ا المميط البشري. إنها ك نشالالاليي لهم كرالالالو، اً خاصالالالاً كتمثل في عقيد للوجود والمياة والتا، منهجاً الهون. ومن خا، وهذا هو المميز األوال لطبيعة المجتمع اإلسالمي وكركيبه. إنه ينطلق من عنرالر خا، ا عن مميط االنسالان وعن مميط الهون المادي. ي الحيبي الذي لم يهن أحد من البشالر يتو عه أو يمسالب حسالابه، في يام المجتمع اإلسالالالالمي، وحين يؤمن هذا اإلنسان الواحد بهذه العقيدة يبدأ وجود المجتمع اإلسالمي )حهماً(. إنه سالالينطلق بها. هذه يبيعتها. إن وحين يبلل المؤمنون بهذه العقيدة ثالثة أنفا، فإن هذه العقيدة ذاكها كقوال لهم: أنتم ا ن مجتمع، ة إليها - وهنا يهون المجتمع اإلسالالمي د وجد )فعالً(! والثالثة يرالبمون عشالرة، والما ة يرالبمون وانفرالل بوجوده وكينونته، المستقل د ميزت كل فرد من أفراد هذا المجتمع، نه ومهانه في هذا المجتمع- حسب الميزان نه هذا معترفا له به من المجتمع دون أن يزكي نفساله أو يعلن عنه بل إن عقيدكه و يمه السا دة في نفسه وفي مجتمعه لتضحط عليه يومئذ ليوا، ي نفسه عن األنظا، المتطلعة إليه في البيئة! ال كدع أحداً فرد من أفراد هذا المجتمع ال بد أن يتمرس! المركة في عقيدكه، والمركة في دمه، والمعركة مستمرة، والجهاد ماض إلى يوم القيامة. وفي أثناي المركة، يتمدد و الالالالالالع كل فرد في هذا المجتمع، وكتمدد وئيفته، وكجعالن هذه المالما كلها مسالالالالالالتقلة، وال كنفذ بإجرايات مستمدة من نظام آخر! يخية ثابتة، يركهنان إلى يم كا، يخية ثابتة. يت وإال فهي ليسالالالالت من صالالالالنع التا، يت، وال عال ة لها بالزمن في يبيعتها. إنها حقيقة جايت إلى البشالالالالرية من ،باني. اي الوا ع البشري. والمضالالا، ألنها هي مقومات هذه المضالالا، والتجمع على أصالالرة العقيدة فيه. واسالالتعالي إنسالالانية وسالالاليادة القيم اإلنسالالالانية التي كنمي إنسالالالانية اإلنسالالالان ال حيوانيته. وحرمة األسالالالرة. والخالفة في وكمهيم منهج هللا وشريعته وحدها في شؤون هذه الخالفة(. إن ”اشالالالهاال“ المضالالالا، ال بد أن كختلف لتضالالالالمن المرونة الهافية لدخوال كافة البيئات والمسالالالتويات في اإليا، اإلسالالالالمي، والتهيف بالقيم والمقومات اإلسالالالالمية. المرونة - في األشها، ة - ليست مفرو ة على العقيدة اإلسالمية التي كنبثق منها كلك المضا، لقد كان اإلسالالالم ينشالاله المضالالا، ية ويدخل الناي في حضا، ة اللباي التي يتضمنها التوجيه اإلسالمي المباشر، القبيلة - أو العشيرة- إلى يو، األمة، فما هي المضالالالالالالا، حضا، ة هذه البيئة، التي كعتمد على إمهانياكها القا مة فعال. ولهنها كظل في كل حاال ا مة على أصالالالالالولها المسالالالالالتقلة. وكركيبه العضالالالالوي، الجاهلية. اإلسالمي ال ينمرر في كلقى الشرا ع القانونية من هللا وحده. والمهم بها دون سالواها. إن مدلوال ”الشالريعة“ في اإلسالالم ال ينمرالر في التشالريعات القانونية، وهذا يتمثل في أصالالالوال االعتقاد، وأصالالالوال األخالق، واصوال المعرفة أيضاً يتمثل في االعتقاد والترو، المياة، واال، واألصوال التي كقوم عليها، لتتمثل فيها العبودية الهاملة ا وحده. ويقوم بها األشالخاص واألشالياي واألحداث في المياة االجتماعية. ثم. أو الترالالالالو، أو االجتماعي، أو اال ترادي، وال يتلقى في هذا ومزاولته لعقيدكه في وا ع المياة. والرناعة، والز، اعة، ة - من الناحية الفنية اإلد، المسالالاللم حين يقوم، باعتبا، يجب أن يتخرالالالص ولم فيها أفراد منه. وإال أ يوفر لها الجو الذي كتهون فيه وكعيش وكعمل وكنتج. وفي غاية وجوده، والشالالالالالالرا ع واألنظمة واألو الالالالالالاع التي كنظم حياكه أفراداً وجماعات. ين التي كسالالالالالالود مجتمعه وكؤلف مالما هذا المجتمع. إلى الجاهلية! كا، يخه“، اي الطبيعي - ) ( فالشالأن فيه، شالأن الشالرا ع القانونية والمبادىي واألصوال التي كنظم حياكه ونشايه، للمسلم أن يتلقى فيه إال عن مسلم، وأن يعلم أن أو مقتضى شهادكه: أن ال إله إال هللا، إنما ليعرف إنه د يل بردها إلى مقومات الترو، اإلسالمي، إن اكجاهات ”الفلسفة“ بجملتها، واكجاهات ”كفسير التا، واكجاهات د، اسة ”األديان المقا، بجملتها، ال النتا ج العامة المستخلرة منها وال التوجيهات الهلية الناشئة عنها-. إن هذه االكجاهات كلها في الفهر متأثرة كأثراً مباشراً الجاهلي- أي غير اإلسالمي- بترو، ات اعتقادية جاهلية، و ا مة على هذه ات، الديني جملة، وللترو، اإلسالمي على وجه خاص! وما إليها - ما دامت هذه في حدود التجربة الوا عية وكسالالالالجيل النتا ج الوا عية، التفسالالالير الفلسالالالفي في صالالالو، ه، وذلك كتجاو، الدا، وينية مثالً دات وكركيبها في علم لمجاال إثبات المشالالالاه فضالالالالً عن أن األمر يتعلق كعلقاً وكطبيقاكها العلمية -دون أن كجاو، وال إلى التفسالاليرات الفلسالالفية لنفس اإلنسالالان ونشالالايه وكا، يخه، ية جميعاً التي يهمها كمييع المواجز كلها- بما في ذلك، - لهي ينفد اليهود إلى جسالالم العالم كله، وهو مسالالترد مخد، يزاوال اليهود فيه نشالالايهم الشالاليطاني، الذي ينتهي إلى جعل حرالاليلة كد البشالالرية كلها، اي العلوم البمتة وكطبيقاكها العملية - نوعين اثنين من الثقافة: الثقافة اإلسالالالالمية والثقافة اإلسالالالالمية شالالالاملة لهل حقوال النشالالالاي الفهري والوا عي ً ال