كان دارتانيان بطل الرواية شابًا في مقتبل العمر من مدينة جاسكونيا، ولكنَّه كان يطمح أن يسافر إلى مدينة باريس ويلتحق بفرسان الملك، إضافةً إلى وثيقة توصية من والده، وقد أرسلها معه لصديقه قائد فرسان الملك السيد ترايفل من أجل أن يضمَّ ولده إلى فرسان الملك. ولكن أخبره بأنه لا يستطيع أن يضمَّه إلى صفوف فرسان الملك، دارتانيان والفرسان الثلاثة في أحد الأيام تشاجر دارتانيان مع ثلاثة فرسان في الطريق وبعد أن اشتدَّ الشجار دعوه إلى مبارزة في اليوم التالي عند الظهيرة، وفعلًا استعدّ دارتانيان لتلك المبارزة وكان جازمًا بأنَّه سوف يلقى حتفه على أيدي أولئك الفرسان، وحذروا الفرسان ودارتانيان من الدخول في مبارزة لأنَّ الملك كان قد منع تلك المبارزات. كانت تلك الحادثة سببًا في تعرُّف دارتانيان على الفرسان الثلاثة، وتعرَّف دارتانيان على طبع كل فارس فيهم. أما أراميس فقد كان يميل نوعًا ما إلى التدين، وبعد أن تعرف الفرسان على دارتانيان دعوه إلى الانضمام إليهم، وقد وافق دارتانيان على ذلك فورًا، ووجد مكانًا يسكن فيه عند رجل عجوز يدعى السيد بوناسيه،