ولا يتأتى ذلك حتى يكون المربي مطلعا على الدرب الذي سارت فيه التربية عبر التاريخ لا يمكن أن نتجاهل آلاف السنين من الجهد التربوي في مختلف البقاع ومختلف الفلسفات شكلت عقلنا وطبعت حياتنا بصفة خاصة، - ماذا يحدث للإنسان والمجتمع عندما تهيمن العسكرية على كافة جوانب العملية التربوية؟! هذا ما حدث في إسبرطة منذ حوالي أربعة وعشرين - ماذا يحدث عندما تأخذ التربية نمطا لا عقليا؟! حدث هذا في أوروبا في العصور الوسطى على أيدي الرهبان في الأديرة. - ماذا يحدث عندما تصبح التربية القوة والركيزة التي تبني بها الدولة كيانها من جديد؟! حدث هذا في اليابان الحديثة. وسنتعرف من خلال المحاضرات في الأساس التاريخي للتربية على مفهوم التربية وهدفها في كثير من المجتمعات عبر تسلسل زمني ومن ثم نستطيع إدراك أهميتها وتقييمها في كل مجتمع فتستفيد من حسنها ونتحاشی قبيحها. وإحساسه بنفسه وتفاعله في نطاق محيط أسرته ثم المجتمع الذي يعيش فيه. كما أن اندفاع النفس البشرية يؤدي بها إلى السلوك الإجرامي (القتل في القصة)، - تقسم التربية عند البدائيين من حيث الشكل تبعا للتقسيم الحديث إلى جسدية وفكرية وروحية، وهذا ما بعدهم للحياة العملية بلا شك. أما فيما يتعلق بالتربية الدينية والخلقية، فإن الشعائر الدينية التي ينقلوها الأبنائهم فإنها مليئة بالطقوس الغريبة وهذا بعد ذهاب التوحيد وانتشار الشرك، خصائص التربية البدائية: 1 -أنها تعتمد على التلقين والتدريب العملي والتقليد اللاشعوري. واحتت هذه الأقسام مع مرور الزمن وكونت مملكتين إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب. فغزاها الليبيون من الغرب عام 945 قم، والأحياش من الجنوب عام 732 ق. وهي صورة مصغرة من الجسم نفسه -، فأعدت المقابر بما يحقق للقرينة كل ما تريد فنقشت على الجدران رسوم للمزارع والحيوانات والخدم وموائد بسطت عليها أشهى الأغنية تتحول إلى حقائق بعد رجوع - الكا - القرينة. أوزيريس. الخ ثم صور المصريون آلهة على شكل أصنام، كما إعتقدوا أن الأرواح تعود وتسكن الأجساد من جديد، والكهنة. - اعتقد المصريون أن الإله توت هو من اخترع الكتابة، وكان الكتاب يقون من الأعمال اليدوية، وينالون منحة حكومية، - إستخدم المعلمون أسلوب الحفظ والتكرار. وكانوا يلجأون إلى التوبيخ في أبسط الأمور، واعتبر المصريون الإلهات رموزا للحب والإخلاص والنكاء مثلا: إيزيس، والملك المشهور أمنحوتب من امرأة سوداء من عامة الشعب اسمها تي اشتهرت بذكائها وعقلها وكانت تساعده في الحكم. وكذلك ظهور مفاهيم التربية الحديثة، والتلفزيون، والعقول الإلكترونية، إلا أن التربية الحديثة تعتبر أن التعليم جزء من التربية العامة، وأقدر على التفكير والمحاكمة وأكثر امتلاكا لوسائل التعليم وأدواته من خزن المعلومات الجديدة التي لا تلبث أن تنسي، مع أهمية معرفة أساسيات المعرفة، وهكذا أكدت التربية الحديثة على أن المعرفة وحدها لا تحقق النجاح لأنها لا تحقق لصاحبها روح المبادرة والإبداع ولا تزوده بحس التنظيم وروح القيادة. استناد التربية إلى علم النفس: لا أحد ينكر استناد التربية القديمة إلى علم النفس، بينما أكد علم النفس الحديث الدور الأساسي الذي يلعبه الاهتمام والميل والفروق في حياة الإنسان، كما أن علم النفس التقليدي عامل الصغير والكبير بأسلوب واحد، بل قست على الصغار أكثر من قسوتها على الكبار. والاستقلال في التفكير، فالمعلم والمتعلم عبارة عن حدين متكاملين، فترى أن تكون التربية فردية تتيح للفرد تحقيق كل إمكانياته التي تميزه عن سواه، فنجد المدارس الحديثة تتيح الفرد الحرية في اختيار النشاط الذي يناسبه واختيار مواد الدراسة التي سوف يتعلمها، وما وظيفة المدرس إلا التوجيه والإرشاد فقط، ولا يتسع المجال لشرحها هنا ولكن سوف نركز على أبرز هذه الطرق وهي طريقة المشروع في مرحلة المراهقة، وفي عام 1921م نقح التعريف فأصبح عنده 61 أي وحدة أو فعالية أو تجربة ذات دوافع داخلية موجهة نحو هدف معين. مبدأ الحرية في التعلم. وأنها هي الحياة نفسها. وسنتعرف على أكثرهم شهرة في العصر الحديث وأهم آرائه التربوية. جون ديوي (1859-1956:( النجتون من ولاية فيرمونك في أمريكا، وقد تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينته ثم الجامعي في جامعة ولايته، ثم ضمت إلى كلية التربية في جامعة شيكاغو كمدرسة تطبيقية لها. كما تأثر إضافة إلى ذلك بالمبادئ التي تقوم عليها الحياة الديمقراطية والقيم السائدة في المجتمع الأمريكي، أما أهم أفكار جون ديوي التربوية تمثل في إيمانه بأن التربية هي الحياة وليست مجرد إعداد للحياة، وعملية اجتماعية فالهدف الأعلى للتربية عنده هو تحقيق استمرارها، وفيما يتعلق بمناهج الدراسة ينتقد نيوي بشدة المفهوم التقليدي للمنهج الذي يقوم على تقسيم المنهج إلى مواد منفصلة وترتيبه ترتيبا منطقيا. بل مركزه الحقيقي هو نشاطات الطفل الذاتية وخبراته، فمن تتألف من ثلاث مجموعات أساسية: هذه النشاطات والخبرات يتكون المنهج، وهي المجموعة الأولى تتكون من أوجه النشاط والأعمال اليدوية التي تدور حول عدد من المهن الاجتماعية السائدة، والمجموعة الثانية من الأنشطة التي تتصل بالمواد الدراسية التي تساعد على فهم الحياة الاجتماعية كالتاريخ والجغرافيا والعلوم والفن، والمجموعة الثالثة للأنشطة تشمل على الدراسات والخبرات التي تمكن التلميذ من تنمية قدرته على الاتصال والبحث العقليين كالدراسات المتصلة بالقراءة والكتابة والحساب. ويرى جون ديوي أن المدرسة هي أولا مؤسسة اجتماعية والتربية في أساسها عملية اجتماعية، فالمدرسية صورة الحياة الجماعية التي تتركز فيها جميع تلك الوسائط التي تهيئ الطفل إلى المشاركة في ميراث الجنس، وتتألف من مقطعين: الأول « فيلو» (Philo (وهو مشتق من كلمة (-Phi وهو (Sophia » (اليونانية وتعني: حب، والمقطع الثاني «صوفيا (los مشتق من كلمة (Sophos (اليونانية وتعني: حكمة أو معرفة ، حتى تتميز بدرجة عالية من الاحتمال، حين تكون المعلومات المناسبة لا يمكن الحصول عليها للوصول إلى نتائج تجريبية تمامة :. أعلى من مستوى النقد الذي تقوم به العلوم - تقوم الأخرى، ولا يحاول أثناء التجرية أو بعدها أن يفحص هذه المسلمات أو أن يعيد النظر فيها، أما التأمل الذي تقوم به الفلسفة حاليا فيربط بالواقع المعاش والخبرة الإنسانية ومشكلات الحياة. وعلم الأخلاق، وقد اعتقد بوجود عالمين: العالم الحقيقي الذي توجد فيه الأفكار العامة الحقيقية الثابتة، والأسقف باركلي وكان لهذه الفلسفة تأثير عميق على حياة الشعوب شرقا وغربة، وعمانوئيل كانت الألماني (1724-1804م) وهيجل . يتوصل إليها المفكرون والعلماء والعظماء عن طريق الإيحاء ولا يجوز الشك في صحتها، وهي صالحة لكل مكان وزمان. طبيعة التربية: تتفق التربية المثالية مع مبادئها، وقد دعت إلى فكرة الإعداد التربوي القادرين على العمل العقلي غير القادرين فلهم التدريبات الخاصة لتطبيق الحقائق التي توصل إليها القادرون وهما الفلاسفة ومن المدارس النفسية التي تتفق مع الفلسفة المثالية هي: أتباعها بأن العقل الإنساني مكون من عدة ملكات منفصلة عن بعضها، وكل منها بحاجة إلى التدريب، التطبيقات التربوية المنهاج إن المنهاج الذي تتبعه هذه المدرسة الفلسفية منهاج ثابت غیر قابل التطور، ومنها ليس تحقيق الإبداع والابتكار بل تحقيق الفكرة المطلقة بالنسبة للحقيقة والخير اللذين وضعا سلفا، والعلوم العقلية طرق التدريس: الطريقة التي تتبعها في التدريس في الطريقة التقليدية، ولا تؤمن بالطرق الحديثة في الإرشاد والتوجيه، كما أنها لا تأخذ بالاعتبار الظروف البيئية المحيطة. في حين أن الجسم لا يهمها لأنها تركز على الروح. وأن تكون له مدرسة التدريب العقلي النفسية أن يكون المدرس مختصة في مادته قادرنا على إتباع الخطوات الخمس لهربارت العمل الجماعي: لا نؤمن بالمشاركة الجماعية في حل المشاكل التربوية ، لأنها لا تشجع الإرشاد والتوجيه، فهو الذي نقل الفكر اليوناني من التفكير في عالم المثل إلى عالم الواقع (الحس) فالحقائق لا نستقي من الإلهام أو الحدس كالمثالية، وهذه الحقائق القوانين الطبيعية التي تتحكم في سير العالم والإنسان. هي التحليل الموضوعي والطرق العلمية، طبيعة المجتمع: مذهب الواقعية أن المجتمع يسير وفق قوانين طبيعية عامة لا تتغير، طبيعة التربية: تهدف التربية إلى مساعدة الفرد للتكيف مع بيئته لا ليشكلها أو يؤثر فيها، وتتفق الفلسفة الواقعية مع نظريات المدرسة السلوكية. طرق التدريس: على المدرس في الفلسفة الواقعية تقسيم درسه إلى عناصر أساسية وتحديد المثير والاستجابة لكل منها، ولا ينسى مكافأة الطلبة كلما قاموا بالاستجابة الصحيحة (وتفضل الواقعية استخدام آلات التعليم المبرمج). السلوك و المدرسة: تهتم الواقعية بالسلوك الحسن في المدرسة، حتى أنها وضعت لكل مخالفة العقوبة التي تناسبها، تطورت البرجماتية في أمريكا نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وتطبيقها في كل مجالات الخبرات الإنسانية. الوظيفة، والحقائق المطلقة لا يمكن للإنسان الحصول طبيعة الحقيقية: الحقيقية غير مطلقة وهي خير ما في حوزتنا عليها في عالمنا هذا. طبيعة الإنسان: الإنسان كل متكامل، وأن لكل طبيعته وشخصيته ، طبيعة التربية: التربية هي الحياة نفسها، وتتفق البرجماتية مع مدرسة الجشطلت النفسية التي نمت وتطورت على يني كل من كوفکا وكوهلر التطبيقات التربوية: المنهاج : المنهاج حسب البرجماتية يجب أن يكون مرنا قابلا للتغير والنمو، وتهاجم هذه الفلسفة التقسيم التقليدي للمنهاج إلى علوم و مواد مختلفة لأنها تعتبر جميعا نواحي متعددة للنشاط الإنساني هدفه حل مشاكل البيئة التي لا تتجزاء ولذا فإنها تدعم مبدأ التكامل في المنهاج. وتتطور من أجل سيطرة أفضل على العمل ،