إذا كنت أحد الذين تلقوا دورات يف أحكام التالوة والتجويد، مراجعة سريعة ملا تعلمته وتدربت عليه يف تلك الدورات، تحســين قراءة القرآن الكريم بشــكل خاص وتجويده، وهو مجال له كتبــه ومدربوه، ّ والحقيقة أن ما اســتنبطه علماء التجويد ليس إال أصال يف قراءة العربية، وإن مراعاة التجويد هو مراعاة للعربية، وإنما نطقها بشكل سليم وفق القواعد العربية النحوية والصرفية والصوتية. والنطق الســليم وفق هــذه القواعد، الذي تتعلق مهنته بقــراءة الكلمات والجمل والعبارات، يف أداء صحيح بعيد عن الخطأ. يف خطأ نطقها ىلع الوجه الصحيح، باإلضافــة إلى أن كثيرا من املؤديــن يقعون يف أخطاء نطقية تتعلــق بالعالقات بين كالخطأ يف التمييز بين الالم الشمسية والالم القمرية، أو الفرق بين همزة الوصل وهمزة درسها وناقشها وألف فيها علماء اللغة، بل إن علوما يف اللغة تبحث فيها، ّ ولو تتبعت املناهج الفنية التي تعنى بالتدريب ىلع التمثيل أو فن اإللقاء، وحتى يف املناهج الغربية التي تبحث يهتم الدارسون بكيفية نطق الحروف والتفريق بينها يف الصوت. ويف لغتنــا العربية -لغة القرآن الكريم- تعتبر هذه املوضوعات جزءا من علوم اللغة، حســن الطالع أن قيض اهلل لنا علماء يف علوم القرآن مــن املختصين بتالوته وتجويد قراءته، وبذلك ســاهموا يف نشرها لتنفعنا يف مجاالت