للبدء بتأهيلهم وتدريبهم على أداء الحجامة بالطريقة السليمة والصحيحة، وهي خطوة لاقت استحسان الحجامين وتجاوبهم وكذلك جمعية البحرينية للحجامة. لكن العشرات إن لم يكن المئات من الحجامين البحرينيين ما يزالون ينتظرون أن تشملهم الإجراءات المؤهلة للحصول على الترخيص بما في ذلك الدورات المتخصصة، فإن ما تم إعلانه آنذاك من جانب هيئة تنظيم المهن الصحية “نهرا” هو الشروع في العديد من الخطوات التنظيمية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية، فيما خصصت ورشة العمل الثانية لتزويد الحجامين بالإجراءات الواجب اتباعها لمكافحة العدوى أثناء عملية الحجامة، بالإضافة إلى ذلك، فإن خطوة مهمة اتخذتها الهيئة وهي التعاون مع مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، والهدف هو تنظيم ورشة لتدريب الحجامين على الأساليب الصحيحة للحجامة، يتم اعتمادهم حجامين معتمدين، وبالتالي سيكون لدى المواطن أو المقيم معرفة بالحجامين المعتمدين الذين اجتازوا جميع الدورات المطلوبة؛ لكن، وبالتالي لم يتم نشر أسمائهم ضمن المرخصين؟ كيف يعملون؟ لاسيما أن غالبيتهم يكسبون مصدر رزقهم من هذه المهنة؟ وهم يصرحون بوضوح حاجتهم للترخيص؛ كونهم لا يريدون العمل في الخفاء وبما يخالف القوانين. هذا المحور كأن الأبرز في جلسة حوارية نظمتها صحيفة “البلاد”، جوهرها التالي: سألنا رئيسة الجمعية البحرينية للحجامة عائشة بوحمود عن واقع المهنة ودور الجمعية وأهدافها، والشكر موصول للجهات الرسمية التي كان وما يزال دورها فعالا في دعم وتطوير مهنة الحجامة من جهة، والحجامون من جهة أخرى علميًا وعمليًا، بما يضمن توافر بيئة العمل المناسبة للعاملين بالمهنة. وفق ما تقدم، يسرني الإشارة إلى أن في مملكة البحرين، هناك قرابة 167 حجامًا من الجنسين، ومن بينهم كوادر صحية أو حجامون شعبيون، ومنهم من لم يجددها حتى الآن ولكن عموما، تقع على عاتقنا مسؤولية تطوير قدرات كل حجام وتقديم أنشطة وبرامج تسهم في تنمية معارف ومهارات الأعضاء، فتبارك الله هناك قرابة 32 تخصصا للحجامة. وإجابة عن سؤال يتعلق بوجود أعضاء مرخصين وغير مرخصين وكيف هو وضع غير المرخصين، تجيب بوحمود ”نحن جمعية حاضنة ولا نرد أي أحد راغب في نيل العضوية، ونسعى كذلك مع الجهات الرسمية للعمل وفق القوانين والأنظمة وننسق معهم وفق خطة العمل والتوجه، تشارك الحجامة سارة سالم، التي تمتلك خبرة 13 عامًا في الحديث، فتقول إن دور الجمعية حيوي ومهم وعلى قدر كبير من الأهمية، لأن الكثير من البحرينيين متمكنون من المهنة بجدارة ويمتلكون خبرة سنوات طويلة من العمل، وتنشط في نشر الوعي والمعرفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فهي تخدم المهنة، حتى أن أحد الصحافيين سألني ذات مرة ”كيف يعرفكم الناس وأنتم تعملون في البيوت وليس لديكم منصات؟”، وهنا موضع المشكلة بالنسبة لنا، وهذا يؤثر على عملنا. ومن ناحية الجمعية، فدور الجمعية مهمة من جهة الاستفادة من تجارب ذوي الخبرة وما يطرحونه من موضوعات مهمة نابعة من تجارب شخصية وكذلك من جهة تنظيم الفعاليات والأنشطة ومتابعة الدراسات وتقديمها للفائدة في ورش العمل والحلقات النقاشية، كل ذلك يهمنا كحجامين والشكر والتقدير للقائمين على الجمعية. متى سيأتي ذلك الدور؟”، لكنه يشرح بعض الخطوات، للحصول على التطعيم ضد الكبد الوبائي “ب” في المراكز الصحية على 3 جرعات وكذلك إجراء الفحص الطبي، كل الحجامين غير المرخصين استفادوا من الزملاء في الجمعية ممن سبقونا في الحصول على التراخيص، على سبيل المثال: جهوزية المكان والأدوات وحتى السرير والكرسي الطبي المهيأ لإجراء الحجامة. نافلة القول، إن العديد من الزملاء غير المرخصين ينتظرون استكمال الإجراءات، وفاجأتنا جائحة كورونا كوفيد 19 وتوقف كل شيء، لكن الظروف مهيأة الآن لاستئناف ترخيص الحجامين. وكذلك بعض الحجامين المرخصين لتكتمل الصورة، إنما مع ذلك، فالسؤال: ”ما دور الجمعية لاستكمال إجراءات ترخيص من لم يحصل على رخصته؟” فتنوه إلى أن العمل لم يقف عند نقطة معينة، كذلك نتواصل مع الحجامين الذين نؤمن تمامًا بأنهم يريدون العمل بشكل قانوني حالهم حال زملائهم المرخصين، لكن كل ما أستطيع قوله إننا ماضون في التواصل ونخاطب وننسق لمساعدة الزملاء في الحصول على تراخيصهم، وبدعم كامل من “تمكين”، ويمارس المهنة في البحرين نحو 500 من الحجامين الشعبيين”. (انتهى الاقتباس)، ليواصل دراج: “هذه التوجهات بالتأكيد نالت استحسان وإعجاب كل الحجامين، ومنها دعم “تمكين”. الناس تنتظر”. لكي تفتح المجال لإعداد الحجام المؤهل، لأنهم يعملون بأسلوب علمي ولا يقتصرون على الخبرة فقط، ويهمنا كجمعية أن يتم تفعيل الإجراءات مجددًا للراغبين من الحجامين. “نهرا” و “الأعلى للصحة” إلا أنه بعد جائحة كورونا تطلب الأمر أن يتم استحداث الترخيص وأخذت هيئة تنظيم المهن الصحية “نهرا” زمام المبادرة ووضعت اللبنة الأساسية، فإن التراخيص تصدر عن المجلس الأعلى للصحة، فإن الشكر والتقدير للجهتين على هذه الجهود. تؤكد سارة أنهم جميعًا مهتمون بالمشاركة في اللقاءات وورش العمل؛ لأنهم مهتمون بتطوير أنفسهم ومتابعة المستجدات، فيما يشير دراج إلى أن دور الجمعية الداعم للحجامين مهم ومحوري، وندرك ألا أحد يريد أن يتضرر الحجامون وأن يحصلوا على تراخيصهم ليستمروا في عملهم، فكما أن هناك جمعيات للأطباء والمهندسين وغيرهم من ذوي المهن، تبدو الآراء متوافقة بين الحجامين ومظلتهم، في فتح المجال للحجامين الذين لم يحصلوا على التراخيص؛