كما يعد وسيلة فعالة لنقل القيم و المعاني الإنسانية عبر الأجيال . و لا يقتصر الأدب على فئة عمرية معينة ، و من هنا يبرز أدب الأطفال كفرع مميز من فروع الأدب ، يسهم أدب الأطفال في تشكيل الوعي و غرس المبادئ، يعد أدب الطقل نتاجا تطوريا انتقل من شكله الشفهي التقليدي ، و مع التقدم التكنولوجي السريع في مختلف مجالات الحياة ، أصبح هذا النوع من الآداب أكثر انفتاحا على آفاق جديدة ، هذه الوسائل الحديثة أسهمت في توسيع خيال الطفل ، و منحه القدرة على التفاعل مع عوالم قصصية بطريقة أكثر حيوية و جاذبية . وهناك كتابات كثيرة دارت حول أدب الطفل سواءا عند العرب أو الغرب نظرا لأهمية هذا الموضوع و من بينها : ثقافة الأطفال لهادي نعمان الهيتي ، أدب الأطفال في العالم المعاصر لإسماعيل عبد الفتاح ، أدب الأطفال علم و فن لأحمد نجيب . و انطلاقا من هذا كان اختيارنا لموضوع أدب الطفل ، و اخترنا مجلة البسكري الصغير موضوعا للدراسة ، ومن بين الأسباب و الدوافع لاختيارنا لهذا الموضوع : أسباب موضوعية : أهمية أدب بالقياس إلى المواضيع الأخري ، دور أدب االطفل في تكوين المعارف و تنمية الذكاء . أسباب ذاتية : ميلنا إلى هذا النوع من الأدب ، تجاربنا في تعاملنا مع الأطفال ، و كيقية تلقيه لهذه النصوص الإبداعية . و إنطلاقا من هذه الإشكالية ارتأينا أن يكون تقسيمنا للموضوع بالطريقة التي تتناول ما تنطوي عليه الإشكالية ، فقسمناه إلى مقدمة و فصلين : الفصل الأول : و كان عنوانه أدب الطفل بين النشأة و المفهوم ، المبحث الثاني الموسوم بمكونات السرد و جمالياته ، الأسلوب ، الصورة، بطريقة فنية و جميلة لسهل على الطفل تلقي هذه المواضيع و أما الفصل الثاني التطبيقي فاعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي لإبراز المعالم الجمالية و الفنية لقصص الأطفال في المجلة . و لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى الأستاذ الفاضل الدكتور متقدم الجابري الذي أشرف على هذا البحث ، بدءا بإقتراح الموضوع إلى آخر خطواته . كما نتقدم بالشكر الجزيل و خاص التفدير إلى كل من قدم لنا يد العون من أساتذة و إداريين ،