## تأثير النماذج الثقافية والاجتماعية على العلاقة التربوية: **1. مفهوم النموذج الثقافي:** يشير النموذج الثقافي إلى مخطط معرفي مشترك بين مجموعة معينة، يشكل مسودة للمعرفة الثقافية. غالباً ما يشمل مجموعة من الافتراضات اللاواعية وأشكال الفهم للعالم في تلك الثقافة. يُكون النموذج من مجموعات مترابطة من العناصر، ويمكن أن تختلف النماذج الثقافية وتتميز حسب معايير مختلفة. أمثلة على النماذج الثقافية: العمارة، الرقص، الطقوس، الملابس. **2. مفهوم النموذج الاجتماعي:** يشير النموذج الاجتماعي إلى مجموعة من الصور النمطية السائدة في سلوك مجموعة اجتماعية، والتي تتكون من مجموعة من المعتقدات والمعرفة التي تشكل صورة أو رؤية مشتركة في كل مجتمع حول طريقة رؤية وفهم البيئة. عادةً ما يكون النموذج الاجتماعي مستقرًا بمرور الوقت ويصعب تغييره. **أنواع النماذج الاجتماعية:** * **النموذج الوظيفي:** يُنظر إلى المجتمع من منظور موضوعي، ويهتم بفهم المجتمع من خلال وظيفته التنظيمية. يُركز على التيار الوضعي ويدّعي أن المجتمع يتكامل من خلال نظام معقد يتكون من أجزاء كثيرة تعمل بشكل تعاوني ومترابط. * **النموذج البنيوي:** يُقدم رؤية موضوعية وراديكالية، ويرى المجتمع في حالة تغيير مستمر، بسبب الصراعات الناجمة عن المشاكل الاقتصادية والسياسية. يُركز على عدم المساواة في بنية المجتمع، ويُشير إلى وجود صراعات مستمرة، حيث تُستفاد فئة قليلة على حساب الغالبية. * **النموذج التفسيري:** يرى الواقع الاجتماعي ديناميكيًا ومتنوعًا، ويشدد على دور التفسير الشخصي في إنتاج الواقع الاجتماعي. يُركز على التفاعل بين أفراد المجموعة كمصدر لاستقرار المجتمع. ** الخلاصة:** تؤثر النماذج الثقافية والاجتماعية على العلاقات التربوية بشكل كبير، فهم هذه النماذج يساعد على فهم التنوع الثقافي والاجتماعي، وعلى توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية واحترامًا للخصوصيات الثقافية والاجتماعية للطلبة.