كنا نعتقدُ أنّ التّلوّثَ مشكلٌ لايخصّنا، وأنّه مُشكلٌ الدّول الصّناعيّة المتقدّمة، لقد اعتقدناه بعيدًا عنّا فإذا هو إنّ المواطنَ العربيّ إنسانٌ كغ ره من البر، ويتسلّلُ إلى رئتيهِ نحو أَلْفِ ل رٍ من الهواءِ يوميّا. » لُندن « الهواءُ ملوّثًا والماءُ ملوّثًا، الذينِ سقطوا نتيجةً لتلوّثِ الهواءِ الشّديدِ. يحدثُ في كلِّ بلدٍ ع ى نطاقٍ ضيّقٍ ؛ فالتّسمُّمُ يقتلُ ملاي نَ الأس اكِ والبحرُ هو المَصَبُّ لكلِّ البقايَا والمخلّفاتِ ولهذا أصبحتْ مشكلة تلوّثِ مياهِ البحرِ، كث رٍ من البُلدانِ المصدّرةِ للب رولِ، وحركةُ تكريرِ النّفطِ ونقلهِ جعلتْ من المستحيلِ تطبيقَ قوان نَ منعِ تلوّثِ المياهِ بالزّيتِ، م اّ جعلَ الشّواطئَ الرّمليّةَ الجميلةَ مرقدًا وتلويثُ ماءِ البحرِ لايقترُ ع ى ناق اتِ النّفطِ، سكنِيّةٍ، وغيرهَا منَ الموادِّ الملوّثةِ. الأس اكِ، فَتُعْطِي غازًا ثالثًا ضارًّا يُرىَ كَسَحَابةٍ بيضاءَ فوقَ المناطقِ الصّناعيّةِ. وعنْ وجودِ الاصْطِبْ اتِ والمزارعِ لِتربيةِ الحيوانِ وسطَ المناطقِ السّكنيّةِ، وعنْ محارقِ القُماماتِ وغيرهَا مِنْ صُورِ التّلوّثِ. إِنَّ الأممَ لمْ تَهْتَمَّ بِشكلةِ التّلوّثِ إ لَّ بعدَ أن ثَبَتَ أنَّ المحيطَ الحيويَّ للكرةِ الأرضيّةِ أصبحَ يتأثّرُ عامًا بعدَ عامٍ بالملوّثاتِ والموادِّ الضَّارَّةِ. رئي يٌّ لأنّهَا هيِ إحدىَ الملوِّثاتِ الطّبيعيّةِ، والحيوانِ. والإصابةِ بالرّعِ. تتعرّضُ لهُ ربّاتُ البيوتِ، والمسنّونَ والأطفالُ والمرضىَ ع ى حدٍّ سواءٍ، ومنْ كذلكَ استخدامُ آلاتِ التّنبيهِ في السّيّاراتِ يعت رُ من أهمِّ مصادرِ الإزعاجِ وإق اقِ راحةِ السُّكّانِ.