ففي منتصف الأسبوع الجاري نزل الناس إلى الشوارع وقاموا بإغلاق الطرق ومنعوا سير المركبات حتى ساعات متأخرة من الليل في كل من منطقة باب الزوار وبرج الكيفان وقهوة شرقي (الضواحي الشرقية للعاصمة الجزائرية). الجزائريون إلى الشوارع وفي المسيلة وهي مدينة جزائرية تقعُ شرق البلاد، ويروي حمزة المعاناة مع هذه الأزمة ويضيف: "الأزمة تعود إلى ما قبل شهر رمضان، فالماء يصلُ إلى الطوابق السفلية من العمارات بالقطارة بينما لا يصلُ إطلاقاً إلى الطوابق العليا. مرات لا ننامُ ليلاً وإذا ننام يبقى أحدنا في البيت يترقب عودة المياه إلى الحنفيات الجافة، الكل يرقص ويصفق وينتظر دورهُ من أجل الاستحمام وتلبية حاجياته الشخصية وهو السيناريو نفسه الذي عشناهُ في تسعينات القرن الماضي حين كنا نملأ كل ما في البيت بالماء حتى الأواني التي يتم الطهي فيها". وتحولت هذه الظاهرة إلى مصدر للسخرية والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولتدارك الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد هذه الأيام على غرار العديد من الدول وهو التحذير الذي أطلقته في وقت سابق هيئة الأمم المتحدة، ما يسمح بالتوزيع خلال فترة زمنية محددة فقط تدوم من ثماني ساعات إلى 14 ساعة، ومن المتوقع أن يستمر هذا البرنامج المطبق للمرة الأولى منذ 20 سنة إلى حين عودة تساقط الأمطار. لـ"النهار العربي"، إن طالمواطن الجزائري يؤدي دوراً بارزاً في التقليص من خطورة الأزمة من خلال ترشيد الاستهلاك المحلي بخاصة أننا نمرُ بأزمة ذات بعد عالمي، وأيضاً يجب على الجهات المُكلفة تسيير توزيع المياه، وتصدّرت دولة قطر الترتيب العالمي بينما حلّت الأردن،