بعد عامين من ذلك تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي في شهر محرم عام 1246 الموافق 5 يوليو/تموز 1830، وبويع على الجهاد في رجب 1248 الموافق نوفمبر/تشرين الثاني 1832، وجمع المتطوعين وكون جيشا قويا وحقق نجاحات أرغمت قائد الجيش الفرنسي في وهران "دي ميشال" على عقد اتفاق هدنه معه في 26 فبراير/شباط 1834. ونهجوا سياسة الأرض المحروقة باستعمال أساليب وحشية في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وحرق كلي للمدن والقرى المساندة له. فاضطر الأمير إلى إعلان استسلامه في ديسمبر/كانون الأول 1847. فنُقِل إلى سجن بمدينة "بو" في الجنوب الفرنسي ثم في آمبواز بإقليم اللوار، احتضنت منازله وحمت أكثر من 15 ألف مسيحي بعد أحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين عرفتها دمشق عام 1860، ودفن بحي الصالحية بجوار الشيخ ابن عربي تنفيذا لوصيته،