ما زاد من التوتر بعد تسعةِ أشهر من اندلاع الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قِبل الجماعة المتمردة، في الممر المائي الذي تحميه البحرية الأمريكية بدوريات منذ بدء الحرب في غزة. وتقول إسرائيل إن الضربة كانت ردًا على هجومٍ بطائرة مُسيّرة حوثية يوم الجمعة أسفر عن مقتل شخص واحد في تل أبيب. ويعتبر تبادل إطلاق النار الأول من نوعه في النزاع الذي يشهده البحر الأحمر، وتُشير تقديرات تقارير القيادة الوسطى الأمريكية إلى أن البحرية الأمريكية دمرت 14 من هذه الصواريخ وقرابة 60 طائرة مُسيّرة أطلقها الحوثيون خلال شهر يونيو/حزيران وحده، قامت الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين كمجموعةٍ إرهابية عالمية، وزادت من ضمانات الأمان على البحر الأحمر -حيث ضربت هجمات الحوثيين السفن التي تحمل علم دول مختلفة- وزادت الضغط على الجماعة المتمردة لوقف إطلاق النار. قال المبعوث الأمريكي الخاص وكبير الدبلوماسيين إلى اليمن (تيم ليندركينغ)، إن تصنيفًا رسميًا أشد للحوثيين يُعتبر تحت النظر بشكل كبير. والذي نعتقد أنه سيكون له بعض التنازلات في قدرتنا على دعم النشاط الإنساني والتجاري في اليمن". ويمكن أن يجعل تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية من قبل وزارة الخارجية، الذي سيضع الحوثيين على قدم المساواة مع الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة وحماس، وأشار ليندركينغ إلى "أن الحوثيين الذين يقودون هذا الحديث ويجعلون هذه الخيارات على الطاولة والتي اعتقدنا جميعًا، عندما دخل جو بايدن إلى المنصب للمرة الأولى، أنها ليست الطريقة الصحيحة للسير بها، لكن عندما يتصرف الحوثيون بوضوح كمنظمة إرهابية، ووفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت نائبة رئيس الوفد للصليب الأحمر الدولي في اليمن (فريا رادي)، لشبكة ABC News إن التصنيف الإرهابي الأولي في يناير/كانون الثاني بشأن الحوثيين لم يكُن له "تأثير ملموس" على عمل المنظمة الإنسانية. حيث تسبب التصعيد المستمر في البحر الأحمر بتأخير استيراد المساعدات الخاصة بالصليب الأحمر الدولي إلى اليمن، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة بشأن أي إجراءات إضافية قد يكون لها تأثيراتٍ سلبية على السكان المتأثرين وتوفير المساعدة الإنسانية النزيهة"، إذ اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي بوزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) قبل الهجوم لإبلاغه، اعترضت الولايات المتحدة شحنات أسلحة قالت إنها كانت موجهة للحوثيين من إيران، لكن ليس واضحًا ما إذا كان الحوثيون يتلقون توجيهات من طهران أو أحيانًا يتصرفون خارج إرشادات أو توصيات إيران، وقال ليندركينغ عن الرئيس الإيراني الجديد (مسعود بزشكيان): "لم نرَ أي تغيير من القيادة الجديدة في إيران حتى الآن في أي جانب، لكن بالتأكيد ليس فيما يتعلق بالصراع في اليمن، حيث هناك التزام قوي من قبل الإيرانيين، وأدانت القوى الإقليمية بما فيها إيران والسعودية وسلطنة عمان المجاورة -التي تعمل كوسيط في المحادثات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- الهجوم الجوي الإسرائيلي على الميناء الواقع على البحر الأحمر، وتهدد التوترات المستمرة في البحر الأحمر بشكل متزايد السلام الهش داخل حدود اليمن، وقال ليندركينغ إن الهدنة "ظلت قائمة بشكل كبير"، وفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص. وبناء علاقات مع منظمات إرهابية أخرى، وتعميق علاقاتهم مع إيران. وقال الحوثيون إنهم سيوقفون إطلاق النار في البحر الأحمر، حال التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أكده الرئيس جو بايدن مرارًا أنه أولويته الرئيسية جنبًا إلى جنب مع إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وفقًا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر عن بايدن، كما قام الرئيس بتشكيل تحالف من عديد دول لحماية الملاحين والشحن التجاري في البحر الأحمر عندما بدأ الحوثيون في نشر الطائرات المُسيّرة والصواريخ.