يُظهر النصُّ قصةَ عدالةِ الإسلامِ في حكمِه بين الناسِ، حيثُ جاءَ رجلٌ إلى الخليفةِ أبو جعفرِ المنصورِ يشكو غصبَ والٍ لضيعةِ له. أخبرهُ الرجلُ بمثَلٍ يوضحُ كيفَ يُلجأُ الإنسانُ إلى من هو أقوى منه طلبًا للعدلِ، وبينَ أنَّ اللهَ هو أقوىُ من الجميعِ. أمرَ الخليفةُ بإعادةِ الضيعةِ وعزلِ الواليِ، مُؤكِّداً على مبدأِ العدلِ الذي رسخهُ الإسلامُ منذُ نشأتهِ. يُوضحُ النصُّ كذلكَ قصةَ ابنِ عمرو بنِ العاصِ، حاكمِ مصرَ، الذي ضربَ غلامًا قبطيًا بعدَ فوزهِ عليهِ في مسابقةِ ركوبِ الخيلِ. شكى الغلامُ لخليفةِ المسلمينَ عمرَ بنِ الخطابِ، الذي أمرَ بالتحقيقِ. وعندما ثبتَ اعتداءُ ابنِ الواليِ، أعطى عمرُ الغلامَ عصاهُ ليضربَ ابنَ الواليِ، ثمَّ ضربَ عمرو بنَ العاصِ بسلطانِهِ. أكدتِ هذهِ القصةُ على مبدأِ المساواةِ الذي أقرَّهُ الإسلامُ، فجميعُ الناسِ سواسيةٌ أمامَ القانونِ، ولا يُمكنُ لأحدٍ أنْ يستعبدَ الآخرَ.