بدأ مع المسيح ومن هنا لا يمكن أن يُعزى لأيّة إيديولوجيّة كانت. وهذا مؤسّس بشكل صريح على إنجيل الدّينونة الأخيرة، على هذا نحن مدعوون للسّلوك في المحبّة الإنجيليّة تجاه الجميع(غلا6: 10). المحبّة تُعدُّ البشريّة بأكملها لأن تصير كنيسة الله. أخذ النّاس يشغفون بالاجتماعيّات. الاجتماعيّات لدينا مرتبطة بالرّعائيّات، من هنا أنّنا لا نستطيع أن نكوّن بشريّة حرّة فقط من خلال إصلاح البنى الاجتماعيّة والسّياسيّة فقط. سوى من خلال رفع كلّ أنواع استعباد الإنسان، ما من حرّيّة بيننا وبين غير المؤمنين، وصولًا إلى التّعاون الاجتماعيّ، صحيح أنّنا كلّنا نحيا في وحدة مع الجنس البشريّ بأكمله، لكنّ السّبيل إلى هذه الوحدة لا ينحصر فقط في اجتماع الأمم البعيدة والقريبة. وإذا كان هذا الاجتماع ليتمّ من خلال ثورة ما، !. حتّى إنّ أيّة إعادة هيكليّة سلاميّة هي واهية بدون خضوع لله أو للقيم المسيحيّة. لا يمكنها أن تتحقّق فعليًّا خلوًا من روح السّلام والتّعاون بين الشّعوب كلّها مدموغةً بروح الحقّ، حتّى لو لم يكن ذلك مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بالإنجيل. حيث نتوجّه إلى الله بالقول: "نسجد لك في كلّ مواضع سيادتك". في الكنيسة نعرف معنى الأمور وكلّ التّحوّلات الحقيقيّة والجميلة الّتي يقوم بها كلّ النّاس. الكنيسة تحبّ العالم بأسره مع بقائها حرّة من الجميع. الكنيسة حرّة أيضًا من واقعها الاجتماعيّ،