يقول أبو يوسف «إن الله . وهو المكلف بحفظ الدين والشريعة و إن الله . جعل ولاة الأمور خلفاء في أرضه وجعل لهم نوراً يضيء للرعية ما أظلم عليهم من الأمور فيما بينهم وما اشتبه من الحقوق». ثم يبين أبو يوسف واجبات الخليفة قائلاً : وإضاءة نور ولاة الأمر إقامة الحدود ورد الحقوق إلى أهلها. وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به من طاعته وأن ننهاكم عمّا نهاكم الله عنه من معصيته وأن نقيم الله في قريب الناس وبعيدهم، ولكن لا توجد تقييدات مباشرة أو مادية على الخليفة، ولذلك يكتفي أبو يوسف بتنبيهه على ذلك: فاحذر أن تضيع رعيتك فيستوفي ربها حقها منك». ويحذره من يوم الحساب قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إن من أحب الناس إلي وأقربهم مني مجلساً يوم القيامة إمام عادل، يوم القيامة وأشدهم عذاباً إمام جائر ويبين له إن جور الراعي هلاك الرعية». ومع أن الخليفة غير مسؤول أمام الناس فأبو يوسف يحسن للخليفة سماع آرائهم بكل رحابة يروي أنه لما ألح شخص على عمر بقوله «اتق الله» وكررها، نهره شخص ليسكت فقال له :عمر: «دعه، وأخيراً، ومن هذا يتضح أن الحديث كان أول مصدر لأهل السنة لتكوين نظرية للخلافة،