تروي القصة لقاء النبي موسى عليه السلام مع الخضر، حيث سأل موسى الله تعالى عن أعلم أهل الأرض، فأخبره عن رجل صالح أعلم منه يلتقيان عند مجمع البحرين. أمر الله موسى بأخذ حوت ووضعه في مكتل، وعند فقده سيجد الرجل الصالح. نسيا الحوت عند صخرة، حيث شرب الحوت من عين الحياة فاستعاد قوته وهرب. واصل موسى طريقه حتى وصلا إلى مجمع البحرين، وتذكر الفتى يوشع بن نون فقدان الحوت، فعادا إلى المكان ليجدا الخضر. طلب موسى من الخضر تعليمه، بشرط ألا يسأله عن شيء حتى يُبين له سببه. أثناء سفرهما، خرق الخضر سفينة، وقتل غلاماً، وعدّل جداراً مائلاً. أنكر موسى أفعال الخضر في كل مرة، فأخبره الخضر بحكمته: إصلاح السفينة كان لتجنب ظلم ملك، وقتل الغلام كان لخلاص والديه من طغيانه وكفره، وعدل الجدار كان لحفظ كنز ليتيمين. أوضح الخضر أن كل ما فعله كان بأمر الله، وأن علم موسى مقارنة بعلم الله كمثل ما يشربه عصفور من بحر.