نزلت ماريلا من غرفتها بوجه متكدّر، في مساء يوم الإثنين السابق على النزهة. «آن» قالت لتلك المخلوقة الصغيرة، وتغني أغنية نيللي في وادي أشجار البندق، بإقبال وإيماءات يعود فضلها إلى تعاليم ديانا ، «ر. رأيته عصر اليوم بعد ذهابك إلى الجمعية الخيرية، » قالت آن، بشيء من التلعثم كنت أمر من أمام باب غرفتك عندما رأيته على مخدّة الدبابيس، فدخلت وألقيت نظرة عليه. «هل لمسته ؟» سألتها ماريلا متجهمة. «نعم» أقرت آن. تدخلي غرفتي، وما كان يجب عليك في المقام الثاني أن تلمسي مشبكا أعدته إلى المنضدة، ولم أحمله لأكثر من دقيقة، صدقيني يا ماريلا أنا لم أقصد التطفّل، هذه واحدة من محاسني، أنا لا أكرر نفس «أنت لم تعيديه إلى مكانه » قالت ماريلا. ذلك المشبك لا يوجد في أي مكان على المنضدة. لقد أخذته خارج الغرفة يا آن أو شيئًا من هذا القبيل. أجابت آن بسرعة، ربّما بشيء من الوقاحة أنا لا أذكر على وجه التحديد فيما إذا كنت قد غرزته بمخدة الدبابيس أو وضعته في صينية الخزف الصيني. منصفة. «إذا كنت قد أعدت ذلك المشبك فإني سأجده هناك، هذا كل ما في الأمر. المنضدة ولكن في كل مكان آخر ظنت أن المشبك يمكن أن يكون فيه، ولكنها لم تعثر عليه، فعادت إلى المطبخ. «آن، لقد اختفى المشبك. وباعترافك، أنت آخر شخص لمسه. هل أخذته خارج البيت وأضعته ؟»«لا، لم أفعل، «لم أخذه خارج غرفتك أبدًا ، هذه هي الحقيقة، رغم أني لا أعرف بالضبط ما تعنيه كلمة هذا ما لدي لأقوله يا ماريلا. بل أعرف أنك تكذبين. بالحقيقة، اذهبي إلى غرفتك ولازميها إلى أن تقرري الاعتراف. سأنهي تقشيرها بنفسي. وهي فريسة حالة فكرية مشوشة جدًّا ، كانت قلقة على دبوس زينتها الذي ماذا لو أضاعته أن؟ من الفظيع حقا أن تنكر أخذها له، الوقت الذي يستطيع فيه أي كائن آخر التأكد من أن المشبك معها! وبوجه بريء مثل تلك البراءة التي أظهرتها! «لا أدري ما الذي سأكتشفه فيما بعد، فكّرت ماريلا، وهي تتابع تقشير البازلاء بعصبية. لست أدّعي أنها قصدت سرقته أو ما لم يدخل الغرفة بعدها، إلى أن دخلتها أنا هذا المساء، ولا أثر للمشبك ولا شيء مؤكّد أكثر من هذه الحقيقة أظنها أضاعته ولكنها خائفة من الاعتراف خشية العقاب. إن وجود طفل غير أهل للثقة في منزلك هو مسؤولية جسيمة بالفعل، وما برهنت عليه الآن هو ميلها إلى الخداع والكذب، وهذا يزعجني أكثر من انزعاجي على فقد المشبك. في ذلك المساء، لكن المشبك ظلّ مفقودا ، ولم تؤت زيارتها للسقيفة الشرقية عندما حان وقت النوم أية فائدة مرجوة. ولم يؤد إصرار أن على إنكار معرفة أي شيء عن مصير المشبك إلا إلى ازدياد اقتناع ماريلا بأنها تعرف. وفي صباح اليوم التالي روت ماريلا الحكاية لماثيو الذي أصيب بالحيرة والارتباك. فهو لم يستطع أن يفقد ثقته بأن بمثل تلك البساطة، أقر أن الظروف لم تكن في صالحها. «أواثقة أنت أنه لم يسقط خلف المنضدة؟» كان هذا هو الاقتراح «أزحت المنضدة وأخرجت الجوارير وبحثت في كل شق وصدع، هذه هي الحقيقة الصريحة البشعة يا ماثيو كتبيرت وعلينا مواجهتها بأعين مفتوحة. والآن ما الذي تنوين عمله في هذا الشأن؟» سأل ماثيو بصوت يائس، بينما شعر في سره بالامتنان لأن ماريلا هي التي ستعالج هذا الوضع وليس هو ، ستبقى في غرفتها إلى أن تعترف » قالت ماريلا مقطبة، وهي تسترجع نجاح هذه الطريقة في حالة سابقة. ولربما تمكنا من العثور على المشبك إذا أخبرتنا إلى أين أخذته. يا ماثيو يجب أن يكون عقابها عسيرا. قال ماثيو وهو يتناول أنت نفسك حذرتني من بالسيدة ليند لتسألها النصيحة. وتركتها بوجه أكثر تجهما رفضت أن الاعتراف، وأصرت بعناد على أنها لم تأخذ المشبك ، كان من الواضح أن الطفلة كانت تبكي، وما إن شعرت ماريلا بنبض الإشفاق يعتمل في قلبها حتى سارعت إلى قمعه بحزم، ومع مقدم الليل، وكما عبرت هي عن الأمر بنفسها، كانت قد غلبت على أمرها. الخصوص، » قالت بتصميم. لكن النزهة غدًا يا ماريلا، أجابت أن باكية. «لن تمنعيني من الذهاب إليها أليس كذلك ؟ ستدعيني أخرج في فترة ما بعد الظهيرة فقط، ألن تفعلي ؟ بعد ذلك سأبقى هنا طوعًا، المدة التي تشائينها، ولكن لا بد من ذهابي إلى تلك النزهة. أطل صباح يوم الأربعاء مشرقًا وصافيًا وكأنه موصى عليه خصيصا من أجل النزهة صدح غناء العصافير حول المرتفعات الخضراء، وتجولت في القاعات والغرف ولوحت أشجار البتولا عند الغور بأيدٍ مرحة وكأنها تترقب تحيات أن الصباحية من السقيفة الشرقية، لكن أن لم تكن أمام نافذتها، وعندما صعدت ماريلا وهي تحمل لأن إفطارها ، وجدت الطفلة تجلس منكمشة في سريرها، وقد بدا التصميم على قسمات وجهها الشاحب وشع وميض باهت من عينيها وانطبقت شفتاها بقوة. «ماريلا، أنا جاهزة للاعتراف. »«ها!» وضعت ماريلا الصينية جانبًا. لكن طعم هذا النجاح كان مريرًا. أخذت مشبك الجمشت » قالت آن، وكأنها تكرر درسا حفظته. «أخذته، كما قلت لم أكن أقصد أخذه عندما دخلت غرفتك، ولكنه بدا خلابًا يا ماريلا، وكنت تحت سيطرة إغراء لا يقاوم عندما علقته على ثوبي. وظننت أن الأمر سيكون مثيرًا إذا أخذته إلى فردوس الأحلام وتخيلت أني السيدة كورديليا فيتزجيرالد، فمن السهل جدا أن أتخيل نفسي كورديليا إذا كنت أضع حلية من الجمشت. لكن ما هو زهر التوت بالمقارنة مع حجر الجمشت ؟ وهكذا أخذت المشبك، وظننت أني سأتمكن من إعادته قبل عودتك إلى البيت. وعندما كنت أعبر جسر بحيرة المياه البراقة نزعت المشبك لألقي عليه نظرة جديدة، أوه ليتك رأيت كيف لمع تحت نور الشمس أثناء ذلك وبما أني كنت منحنية على حافة الجسر، انزلق من بين أصابعي. وأخذ يهوي ويهوي ويهوي وهو يرسل بريقًا ذا وميض أرجواني، ثم غاص إلى الأبد في أعماق بحيرة المياه البراقة، ما أستطيع الإدلاء به. شعرت ماريلا بفورة الغضب تجيش في قلبها ثانية، وهاهي الآن تجلس أمامها تسرد التفاصيل بمنتهى الهدوء ودون أن يبدو عليها الندم أو الشعور بوخز «هذا شيء رهيب يا آن» قالت وهي تجاهد نفسها لتتكلم بهدوء. «نعم، وافقتها أن باستكانة. «وأنا أعرف أني سأعاقب، لذلك أرجوك اشرعي في هذا العقاب حالا ، وهو لا يعدل نصف ما تستحقينه من عقاب على ما اقترفته!» «لن أذهب إلى النزهة» شبّت أن على قدميها وتشبثت بيدي ماريلا. «لكنك وعدتني بالسماح لي بالذهاب أوه يا ماريلا، يجب أن أذهب لكن تذكري البوظة فقط! فمن بين جميع الأشياء التي يمكن أن تخطر ببالك قد لا تتاح لي فرصة أخرى لأتذوق البوظة. لا حاجة لك للتوسل يا آن. لن تذهبي إلى تلك النزهة وهذا قرار نهائي. لا ، لا أريد سماع كلمة. أيقنت أن أن ماريلا لن تغيّر موقفها، فما كان منها إلا أن شابكت يديها وأطلقت زعقة ثاقبة ثم قذفت نفسها على السرير دافنة وجهها فيه، أعتقد أن هذه الطفلة مجنونة، لا طفلة بكامل عقلها تتصرّف هكذا ، وإذا لم تكن مجنونة فهي سيئة كلية. لكني ما كان ذاك الصباح صباحًا كئيبا ، شغلت فيه ماريلا نفسها بضراوة وفركت أرض الرواق ورفوف الألبان عندما لم تجد شيئًا آخر تفعله. ولم تكن الرفوف أو الرواق بحاجة إلى التنظيف، لكن ماريلا كانت بحاجة إلى ما يشغلها، ثم خرجت ونظفت الفناء. عندما جهز طعام الغداء اتجهت نحو السلالم ونادت آن، ونظر إليها بمأساوية. انزلي من أجل الغداء يا آن. «لا أريد أي غداء يا ماريلا، «لا أقدر على أكل كما أتوقع ستشعرين بالندامة يا ماريلا لأنك كسرته، لكني أسامحك، وتذكري عندما يأتي ذلك اليوم أني سامحتك، تناول أي طعام خصوصا اللحم بالخضار ، أبدا بالنسبة إلى شخص منكوب. «نعم، أو الكذب بشأنه، وهو يعبث بمحتويات صحنه الملآن، ولكنها مخلوقة صغيرة ، مخلوقة صغيرة مميزة. وهذا ما يقلقني أكثر من أي شيء آخر، «حسنًا، إنها مخلوقة صغيرة مميزة ، ويجب أن نخلق لها الأعذار يا ماريلا ، كالت له ماريلا الصاع بالمثل. لم يقنع الجواب ماثيو ، لكنه جعله يلتزم الصمت، وكانت تلك الوجبة بوت، الذي امتعضت ماريلا منه وكان في ذلك المرح إهانة شخصية لها. تذكرت أنها لاحظت في شالها الأسود المخرم مزقًا صغيرًا، كان الشال في علبة داخل صندوق حاجياتها. وما إن رفعته ماريلا حتى وقع نور الشمس المنسلّ من بين عرائش الكروم المتكاثفة حول النافذة على شيء عالق بالشال، شيء ومض مرسلًا إشعاعات متكسرة براقة ذات انعكاسات بنفسجية، انتزعته ماريلا شاهقة من دهشة المفاجأة، «يارب السماء، » قالت ماريلا بصوت أجوف. وأنا التي ظننت أنه في قعر بركة باري، أتذكر الآن أني عندما نزعت الشال وأظن أن دبوس توجهت ماريلا نحو السقيفة الشرقية، وهي تحمل المشبك بيدها. كانت أن قد استنفدت طاقتها على البكاء،