تناول النصّ الشعر الأندلسي من خلال أغراضه الرئيسية. ففي الغزل، برزت رقّة الأسلوب ووصف محاسن النساء ومشاعر الشعراء المتضاربة تجاههنّ، مثال ذلك قصيدة ابن زيدون النونية المكتوبة بعد فراره من سجنه. أما شعر الحكمة، فتميز بإيجاز الحكم والأقوال التي تعكس تجارب الحياة، متجاوزاً شعراء المشرق. وفي شعر الزهد، تفوّق شعراء الأندلس بإنتاج غزير ومعانٍ قوية، مثل أبيات ابن حمديس. أما الهجاء، فقد اتّبع الشعراء الأندلسيون نهج المشارقة لكنهم اختصروا قصائدهم إلاّ ابن هانئ. تطرق الهجاء إلى الفقهاء والمرائين والحكام، كما في أبيات ابن خفاجة. أخيراً، تناول النصّ شعر الاستعطاف والاعتذار، مستشهداً بابن زيدون وإبداعه في استعطاف أبي الحزم.