- هذه نظرة شاملة على نشأة منظمة اليونسكو وما سبقها من مؤسسات. منظمة اليونسكو هي مؤسسة جديدة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، ولكنها تعتبر خليفة المنظمة السابقة التي كانت تعرف باسم "منظمة التعاون الفكري بين الأمم" والتي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى. اليونسكو ورثت مهام وأنشطة المنظمة السابقة، ولكن بتوسيع نطاقها لتشمل مجالات أوسع كالتربية والعلوم والثقافة بالإضافة إلى التعاون الفكري. تنمية روح التفاهم المتبادل وتعزيز النيات الحسنة بين الدول والشعوب وتحليل القضايا التي تؤثر على المجتمعات عبر أبحاث شاملة ونشر نتائجها بطرق متنوعة. - بشكل عام، يظهر أن هناك توجهًا واضحًا لضمان استقلالية مؤسسة "التعاون الفكري" وحمايتها من التأثيرات السياسية، - يتناول الاتفاق الذي كان مطروحًا للتوقيع على الدول المشاركة في مؤتمر ما في عام 1939، وبالتالي، فإن هذه الاتفاقية لم تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى توقف أعمال التعاون الفكري والعصبة في ذلك الوقت. - وقد اعتبرت اليونسكو نفسها الوريثة الشرعية للجنة التعاون الفكري السابقة، - فبشكل عام، لكنها في الوقت نفسه كانت أقل استقلالية سياسيًا وأكثر ارتباطًا بالهيئات السياسية الدولية. طرح الكاتب انتقادات مهمة وموضوعية حول طبيعة اليونسكو وعلاقتها بالسياسة - بشكل عام، يبدو أن هناك دعوة واضحة في هذه الأفكار إلى ضرورة حفاظ اليونسكو على استقلاليتها وعدم ارتباطها الوثيق بالهياكل السياسية للأمم المتحدة. فيما يتعلق بما إذا كان هذا المشروع يدخل ضمن الأنشطة التي ينبغي أن تشارك فيها جميع الدول الأعضاء في اليونسكو، • سبب حصر المشروع في تجارب دول المحور فقط دون النظر إلى معاناة شعوب أخرى جرَّاء أطماع بعض الدول المؤسِّسة لهيئة الأمم المتحدة بل كان نتاجًا لأجندات سياسية خاصة. نقطته حول ضرورة "تبعيد أعمال التربية والعلم والثقافة عن نطاق تأثير الأطماع والمخادعات السياسية" هي نقطة بالغة الأهمية. بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة. - وحذر أيضا من أن اليونسكو قد تنحدر إلى مجرد "جماعة شبه علمية" محكومة بأجندات خاصة هو تحذير جدير بالاهتمام. بل انتقد اليونسكو ذاته وشرح الجوانب السلبية في نظامها الأساسي والتشكيلات العامة فيها. - بصفة خاصة، دعم هذه الانتقادات بالإشارة إلى بعض قرارات ومشاريع اليونسكو التي رأى فيها مشكلات. لذلك سعى من خلال مقالته إلى إثارة النقاش حول هذه المسائل المهمة. أهم النقاط التي يجب علينا الأخذ بها عند النظر إلى هذه المنظمة الدولية:) فهناك منظمات دولية أخرى في مجال العلم والتربية والثقافة. - اليونسكو تتبع هيئة الأمم المتحدة، وبالتالي فهي ذات طبيعة سياسية بجانب أهدافها الثقافية والتربوية. يجب علينا أن ندرك هذا الجانب السياسي ولا ننخدع. فهناك منابع أصلية أخرى كالمعاهد والجمعيات والمنظمات العلمية الحقيقية. يجب أن نركز اهتماماتنا على هذه المنابع الأصلية أكثر من اليونسكو. - أخيرا اعطى رأيه في أن منظمة اليونسكو قد لا تكون قادرة على تحقيق السلام العالمي الحقيقي. على الرغم من أن اليونسكو تركز كثيرًا على نشر ثقافة السلام من خلال التعليم، - ولقد اشار بشكل صائب إلى أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يسود إلا إذا تم القضاء على الفوارق والظلم وإرساء مبادئ العدل الدولي الحقيقي.