في احد الايام مررت على الشارع بالقرب من حينا فإذا بي أرى رحلة بائسا يضع يديه على بطنه كأنه يشكو ألما رثيت لحاله و سألته: ما بك ؟ فاشتكى الي إنه يعاني من الجوع فأشفقت عليه ببعض ما قدرت عليه لعل يشد جوعه و في اليوم الموالي زرت صديقا لي من اصحاب الثراء و النعمة في نفس الشارع بالقرب من حينا و ما أدهشني فجأة اني رأيته واضعا يديه على بطنه يشكو نفس الألم الذي عانى منه البائس الفقير ثم سألته قائلا: يا صديقي العزيز ما بك تتوجع هكذا ؟ فشكى الي إنه يعاني من البطنة فقلت يا للعجب ! لو اعطى صديقي الغني ذلك الفقير ما زاد عن حاجته من الطعام ما شكا واحدا منهما الما و لا سقما لقد كان جديرا به ان يتناول من الطعام ما يشبعه و يطفئ نار جوعه لكنه كان محبا لنفسه فعاقبه الله على قسوته بالبطنة عندما لا يطيب عيشه و لا يهدأ و هكذا بصدق المثل القائل بطنة الغني انتقام لجوع الفقير