يحكى في غابر الزمان و سالف العصور و الأوان أن فلاحا كانت له إمرأتان أنجبت له الأولى ستة أولاد و وضعت الثانية ولدا واحدا سمي نصيف لقصر قامته٠وذات يوم كلف الأب أولاده الستة لحراسة بستانه بالتناوب للقضاء على الطائر الذي يقوم كل سنة بٱفساد ثمارالبستان الناضجة لكن أولاده الستة فشلوا في أداء مهمتهم لأنهم كانوا ينامون لحظة وصول الطائر ولم يبقى سوى نصيف أن يقوم بهذه المهمة التي نجح في أدائها وظفر بريشة من ريش هذا الطائر الذي فر هاربا بعدما ضربه نصيف بحجر فحمل نصيف الريشة لأبيه الذي تعرف عليها فهي ريشة الطائر العجيب الذي يغني فيرجع له غناءه ريشه لذلك كان مطمع للكثير من المغامرينن لكن الطائر يسكن بلاد الأهوال فطلب الأب من أولاده الستة أن يحضروا له هذا الطائر بعدما مدهم بنصائح يجب ٱتباعها حتى لا يصيبهم أي مكروه وقرر نصيف مصاحبتهم رغم رفضهم و سخريتهم منه لكّن الأبناء الستة لم يعملوا بنصائح أبيهم فتعرضوا للكثير من الأخطار ولولا فطنة نصيف لهلكوا جميعا٠ ففي الليلة الأولى باتوا قرت ضفة النهر ففاض وكاد يحملهم لولا تفطن نصيف الذي نقلهم إلى مكان آخر٠