يعتبر بيت السحيمي بالدرب الأصفر المتفرع من شارع المعز لدين الله نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة بل أنه البيت الوحيد المتكامل الذي يمثل عمارة القاهرة في العصر العثماني في مصرالتي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك  والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك  ،  لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.  ، و البيت يتكون من قسمين ،  وجعل من القسمين بيتاً واحداً وسمي بيت السحيمي نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر وهو آخر من سكن فيه. وصف البيت : 
 الطابق الارضي 
 في القسم الأول نجد قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة وقد رصفت بالرخام الملون .  سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة.  كان المجلس يستخدم شتاءا والمقعد يستخدم صيفا. في القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم،   مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.  مزخرفة من الداخل ومغطات بالجص من الخارج.  ينزل من سقف هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت. الطبق الاول 
  القسم البحري،  كسيت جدرانها بالقيشاني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية دقيقة وفيها أواني الطعام المصنوعة من الخزف والسيراميك الملون والمزخرف حيث يبدو أنها كانت تستخدم لإعداد الطعام.  بجوارها غرفة صغيرة جدا غير مزخرفة تستخدم للخزن
 الصحنان 
  صحن أمامي بمثابة حديقة مزروعة يتوسطه ما يسمى بالتختبوش،  زيتونة و سدرة .  الصحن الخلفي به حوض ماء و ساقية للري و طاحونة تدار بواسطة الحيوانات.  كان الصحن الخلفي للخدمة .  للبيت ثلاثة آبار.  .
 ويشتمل البيت على عدة قاعات تتألف كل منها من إيوانين بينهما دورقاعة يتوسط بعضها فسقية من الرخام ولبعض أسقف القاعات مناور يعلوها شخشيخة خشبية ،  وكسيت جدران بعض القاعات من أسفل بوزرات الخشب المزخرف على هيئة بلاطات القيشاني وكسيت الأرضيات بالرخام .  وبقاعات البيت مشربيات ونوافذ من الخشب الخرط ودواليب وبالبيت كتابات أثرية تشتمل على تاريخ الإنشاء والمنشئ وقصيدة البردة للأمام البوصيري . ويعتبر هذا البيت من أجمل آثار القاهرة التاريخية وقد صدر قرار بتحويل  بيت السحيمى إلى مركز للإبداع الفنى تابع لصندوق التنمية الثقافية بعد ترميمه وإعادة افتتاحه عام 2000 م ليكون مركز إشعاع ثقافى وفنى فى منطقة الجمالية. فنلمس التطور الذى أحدثه وجود هذا المركز فى البيئة المحيطة به وفى سلوكيات الأفراد والمجتمع هناك.  تم تخصيص بيت الخرزاتى للحفلات والعروض الفنية والأمسيات الشعرية التى تقام على مدار العام.  قام الصندوق بفتح أبواب بيت السحيمى لإستضافة أضخم فرق مصرية للتراث الشعبى الموسيقى وهى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبى والتى يبلغ عدد أفرادها اكثر من 55 فناناً تحت قيادة المخرج الكبير عبد الرحمن الشافعى وهى من الفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة،  وتقدم عروضها مجاناً يوم الأحد من كل أسبوع بمركز إبداع السحيمى.