حاول الشيخ شخبوط بين حين واخر ان يغير مواقفه ويحقق التنمية. بعد فترة من الإصلاحات الجزئية، اذ قبل الشيخ شخبوط تحت الحاح متواصل من الشيخ زايد وبتوجيه منه اجراء تغييرات واصلاحات محدودة. وخلال الأعوام الأربعة التالية لعام1962. بدا الحاكم يتجاوب بنشاط مع العديد من الأفكار والاقتراحات الخاصة بالتنمية. لذا فقد تعطل العديد من المشروعات الجديرة بالاهتمام. كاد مشروع تمديد خط انابيب المياه من العين الى الساحل يفشل بسبب عدم اتخاذ قرار بشأن تعيين المستشارين الضروريين لتنفيذ الاعمال. اذ كان الشيخ شخبوط يؤمن بأهمية ان يكون لأمارة ابوظبي جيشها الخاص. واعلن الحاكم انه قد تم إبلاغه في البداية بان الحكومة البريطانية ستتحمل تكلفة انتداب الضباط وكبار ضباط الصف، وحتى تلك اللحظة كان الشيخ زايد والبريطانيون يأملون ان يستوعب الشيخ شخبوط متطلبات المرحلة الجديدة، ومن الناحية العملية فان معارضة الشيخ شخبوط في السابق بدت اقل وحدة من سياسته الجديدة في الاقدام على ادخال تحسينات كبرى، ثم التراجع بصورة لافته للانتباه وغير مبررة. غير ان التردد بدا يؤثر سلبيا من الناحية التجارية وفي احتمالات التنمية فيها. كان الشيخ زايد مشغولا اندالك بثلاثة أمور على وجه التحديد. فقد كان يؤمن ايمانا عميقا بان شعب امارة ابوظبي بمجمله يجب ان بنعم بمستوى الحياة نفسه الذي كان يحظى به اهل العين . فان الشيخ شخبوط قد توقف منذ فترة طويله عن التدخل في أسلوب إدارة الشيخ زايد لمدينة العين. وكان لغياب الحاكم عن العاصمة فترات طويلة اثار سلبية بالغة, فكلما طال غيابه في العين تضاءلت الأنشطة التي تشاهدها ابوظبي,