أحد المجالات التي تتطور في المدارس الكويتية هو ممارسة التعليم الشامل. كان هناك اعتراف متزايد بأهمية توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب، بما في ذلك ذوي الاحتياجات التعليمية المتنوعة، تعمل المدارس الكويتية على خلق بيئات شاملة حيث يمكن لجميع الطلاب، أحد جوانب هذا التطور هو إدخال أساليب واستراتيجيات التدريس الشاملة التي تلبي الاحتياجات المختلفة للطلاب. ويشمل ذلك التعليم المتمايز الذي يتم فيه تصميم المناهج والمواد التعليمية لتناسب أنماط التعلم الفردية وقدرات الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المدارس مبادئ التصميم العالمي للتعلم (UDL) لإنشاء بيئات تعليمية مرنة تستوعب الطلاب المتنوعين. هناك أيضًا تركيز متزايد على خدمات الدعم والموارد للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ويشمل ذلك الوصول إلى دعم التعلم المتخصص والتكنولوجيا المساعدة والمهنيين المدربين مثل المعلمين المتخصصين ومساعدي دعم التعلم. تدعم المدارس أيضًا التعاون بين معلمي التعليم العام والتعليم الخاص لضمان حصول جميع الطلاب على الدعم الذي يحتاجونه لتحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي. تلتزم المدارس الكويتية بتعزيز ثقافة القبول والشمولية بين الطلاب والموظفين. إنهم يحققون ذلك من خلال تنظيم حملات توعية وورش عمل وفعاليات مختلفة تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاطف واحترام التنوع. تخلق المدارس بيئة تعزز التعاون وتضمن شعور جميع الطلاب بالتقدير والاندماج. تُظهر ممارسات التعليم الشامل المطبقة في المدارس الكويتية التزامًا بتعزيز العدالة في التعليم وضمان حصول كل طالب على الفرصة لتحقيق إمكاناته الكاملة. لا تلبي المدارس احتياجات الطلاب المتنوعة فحسب، بل تساهم أيضًا في تطوير مجتمع أكثر شمولاً وتعاونًا.