كفر قاسم هي مدينة فلسطينية داخل ما يسمى بالخط الأخضر اليوم أي داخل حدود عام 1948، تقع في قلب البلاد على جبل بارتفاع 280 متراً فوق سطح البحر من جبال نابلس السفلى، على بعد 18 كم شرقي مدينة يافا، و11 كم شمال شرقي ملبس، وعلى بعد 48 كم من مدينة نابلس. وتبعد القدس عنها 48 كم جغرافيا. وعلى بعد 115 كم عن حيفا وهي من التجمعات العربية الحدودية الواقعة غربي الخط الأخضر، وهذا بالإضافة كونها أحد تجمعات منطقة المثلث الجنوبي وهي آخر بلدة عربية في المثلث ولواء المركز تفصل بين منطقه الرملة وملبس (بتاح تكفا) وتمتاز بمفترقها الذي من أكبر مفترقات إسرائيل (مفرق كسم) وهو يفصل كفر برا ورأس العين وبتاح تكفا وحورشيم عن أراضي البلدة وأراضيها مكوّنه من سهول خفيفة وبعض الوديان كوادي أبو محمد على مدخل البلدة الذي أغلب سكان الواد بدو نقب وأغلب باقي البلدة على قمم جبال وبذلك استغلوا الوديان ببناء شوارع للبلده (كشارع ال 24). واكتسبت أهميتها الاستراتيجية كونها تقع على تقاطع طرق التجارة بين الشام ومصر وبين يافا ونابلس وشرق الأردن، هذا بالإضافة إلى خصوبة أرضها وقربها من منابع نهر العوجا(القنا) الذي يصب مياهه في البحر المتوسط بالقرب من يافا ولقربها من قلعة مجدل يابا بالإضافة إلى أنها تطلَ على بلدات الساحل. اشتهرت كفر قاسم لأسباب ثلاثة: الأول حين أقام الجيش الإنجليزي معسكرًا على أراضيها الغربيّة بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، والثاني حين دخلها الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم واتخذها قاعدة عسكرية لقواته وخاض فيها معركة سميت فيما بعد بمعركة كفر قاسم، والثالث على خلفية مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها فرقة من حرس الحدود الإسرائيلي عندما قتل أفرادها 49 مدنياً فلسطينياً رمياً بالرصاص وهم عائدين إلى منازلهم من العمل وذلك مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر عام 1956م يوم العدوان الثلاثي على مصر. ومنذ ذلك اليوم يحيي سكان كفر قاسم في هذا التاريخ ذكرى المجزرة. تحدها من الشرق مستوطنة أورانيت وقرية عزون العتمة ومسحة والزاوية، ومن الغرب شارع رقم 6 ومن الشمال قرية كفر برا وجلجولية، ومن الجنوب مستوطنة رأس العين (روش هعاين)، والتي تتسع بصورة مطردة على حساب أراضي كفر قاسم. في عام 1955م صادرت الحكومة الإسرائيلية نصف الأراضي الزراعية من الجهة الغربيّة وحوّلتها إلى الكيبوتسات (القرى التعاونية اليهودية). وفي الآونة الأخيرة أخذ سكان كفر قاسم يعانون من زحمة السيارات المتجهة إلى المنطقة الصناعية التابعة لنفوذ رأس العين والتي أقيمت على أراضي كفر قاسم المصادرة وعزبة صرطة. سكانها ينتمون إلى الطائفة الإسلامية السنية -المذهب الشافعي- ويتحدثون العربية باللهجة العامية الفلسطينية. يعتمد معظم السكان في معيشتهم على العمل بالأجرة في المصانع الإسرائيلية، فيما يعتمد البعض منهم على التجارة والزراعة والصناعة الخفيفة والنقليات. فيها سبعة مساجد أقدمها مسجد أبو بكر الصديق الذي أنشئ في عهد الإمبراطورية العثمانية. كان أطفال القرية يتعلمون في الكتاتيب منذ عهد الدولة العثمانية. لكن بتاريخ 1938/09/20 أُنشئت أول مدرسة أميرية في كفر قاسم وبدأ التلاميذ ينتظمون في دراستهم بإشراف أحد المعلمين من مدينة نابلس ويدعى نور الدين الحنبلي. (من مذكّرات الحاج القيم) واليوم أصبح عدد المدارس الابتدائية سبع مدارس، ومدرستان إعداديتان وثلاث مدارس ثانوية ومدرسة واحدة للتعليم الخاص. وافتتحت على أراضيها المحاذية لرأس العين، مؤخّرًا منطقة صناعيّة ضخمة تابعة من حيث النفوذ لبلديّة كفر قاسم ولكنّ تعود ملكيّة المصانع فيها للشركات الإسرائيلية.