التعريف بالشاعر: يرط بف حسؿ بف ربيعة بف كابية بف ى ىك مالؾ بف الريب بف حكط بف ق ُ( حرقكص بف مازف بف عمرك بف تميـ ٌ سرقة، فشفع فيو شماس بف عقبة المازني، فاستنقذه كىك القائؿ في الحبس: أتمحق بالريب الرفاق ومالك بمكة في سجن يعنيو ارقبو فغزا معو خراساف، مػات ِ( تمثػؿ قصػيدة مالػؾ اليائيػة التػي رثػى بيػا نفسػو مػف أشػير قصػائده، كلقد رسـ مالؾ مف خالؿ ىػذه القصػيدة الحقيقػة التػي يشػعر بيػا المػرء كىػك يقابػؿ المأسػاة، كيشػعر بالنيايػة، كيػتممس أبعػػاد الحيػػاة التػػي البػػد ليػػا مػػف النيايػػة المحتكمػػة، ج 22 / 334 ، ادل زبالالاين: ( ابن قتيبمل: العع االعع اء، ج1 / ص . 85 يشػػكبيا الخػػكؼ، كيتنػػػاثر فػػي طكاياىػػػا التفكيػػر المػػؤلـ، كيتػػراءل مػػف بػػيف زكاياىا، ن كمف الطبيعي أف تككف الصػكرة غايػة فػي الركعػة، المكضػػكع ييػػـ الشػػاعر نفسػػو، فيػػك صػػاحب المصػػير المحتػػكـ، ُ( . رثػى مالػؾ قــــال أُزجــــي ال َت الغضـــــ وليــــــت الغضــــــا ماشــــــى الركــــــاب لياليــــــا لقـــد كـــان فـــي أىـــل الغ ضـــا لـــو دنـــا الغضـــا ا لـــــــــيس دانيـــــــــا َ وأصـــبح ُت فـــي جـــيش ابـــن عفّـــان ُ َ ُت منيــــــــــــــــا أن أُالم ـــــــــا دعـــــــــاني بزفـــــــــرٍة ّ ْ ُ ْ ْ 87 نــــــــــــي فممـــــــــــــــوِ أن ودُّ ُصـــــــــــروا مـــــــــــن و ُكــــــــــــــــي ردينـــــ 88 َةِ ـــــــ ــــــــــرٍو منيتــــــــــي فيـــــا صـــــاحب ِ ا عمــــــــــى عينـــــــــــ ياديــــــا ُت صـــب ُ وطــــــــــــو ِ ً ْ ـــــــــوا عن قـــــــــر ُ َ َ وقــــــــــد كــــــــــاد بال ُّضـــــــحى ِ ـــــــوالي َس الع ـــــــي ُك العِ ُّ 90 ِت ال نوا ِجيـــــــا بقيـــــــا ـــــــوالن و)ب َ َ َز إذا ٍة ـــــــــــ ع كبـــــــــــا ِن بـــــــــــين ُب الر ُ َصـــــــــــ َ ُ َ ُ ُ َ ُ يـــــــا َعِ كمـــــــا كنـــــــ ُّ ْ َ َغواديــــا َب ال ِت الســــحا وســــــــــم مي ِ ُ ت فاعتــــــــــادي القبــــــــــور ــــــــــ ُّ إذا م ُّ ْق الم ـــــــــــح ـــــــــــا كس ارب َ ْ َ ْ َ ً ُ ِت الـــــــريح َواليــــــــــــا الب ّــــــــــــي العِظــــــــــــام ُيــــــــــــا من ق اررت َ َ ْت ُ ّ من َ َضـــــــــــــ ٍب ت ـــــــــــــر ىينـــــــــــــة أحجـــــــــــــاٍر وت َ َ ْ ر َت فــــــــــبم غن بنـــــــــي مـــــــــازن والريـــــــــب أن ال تالقيـــــــــا ا إم فيـــــــــا صـــــــــاحب َ ّ ً ُق أكبــــــــــــاد ُ ً ُ َيـــــــا الط ثنـــــــى دون ميـــــــاء َ ُ َ َ د انيـــــــا ُت نـــــــــــار وأبصـــــــــــر ـــــــــــا ِت( م ً )المازنيـــــــــــا ْ َ ا ج ـــــور ـــــا فـــــي ِظـــــالِل ال ســـــدر ح ُ ً َ م ِ ِ ُىــــــــــــــا ْجــــــــــــــوٍج أضــــــــــــــاء ِبعــــــــــــــوٍد أَلن ٍ ْ ٍ ِ ْن ال تــــــــدانيا الــــــــدىر معروفًــــــــا بــــــــأ ــــــــد َ َ بـــــــو مـــــــن عيـــــــون الم ُب طرفــــــــي حــــــــول رحمــــــــي فــــــــال أرى أقمــــــــ َب َ وفَـــــــــــ دين الطبيـــــــــــ كــــــــــين َ ـــــــــــداويا ْ وبالرمـــــــــل من يــــــــــا ُت بالرمــــــــــل قال ّعــــــــــ ــــــــــا وال ود ذميم ُ ّ ــــــوِ الرمــــــل عنــــــدي وأىم ُ ومــــــا كــــــان عيــــــد ِ ِ وباكيــــــــــة أخــــــــــرى تيــــــــــي البواكيــــــــــا فمـــــــــــــنين أمـــــــــــــي وابنتـــــــــــــاي وخـــــــــــــالتي ( ديالالثان مالالالك بالالن ال يالالب: " حياتالالو اشالالع ه" ، تالالح: د/ نالالثري محالالثدي ال يةالالي، 1396 ىال/ 1976 م، ص 43 : . 48 األدب العربي 93 أال ليت شعري ىل أبيت ن ليم ًة كقصة ىذه القصيدة أف مالكا ككاف يكصؼ بأنو مف أحسف الناس كجيا كىنداما، كمر بو ذات يكـ سعيد بف عثماف بف ككاف مف كالة بنى أمية عمى خراساف، فرحؿ معو مالؾ، ثـ حف إلي أىمو ن كمكطنو فارتحؿ عائدا، مسترجعا صكرة ن شخصيتو القكية العنيدة العزيزة، ن ن ن استجابة إلغراء الغنى المنتظر. ُ( تحميل النص ص 73:59 . )بتص ف(. األدب العربي 94 المطمع عمى القصيدة يستجمي العناصر الدرامية فييا، فيستيؿ الشاعر قصيدتو فى بدايتيا بمشيد مفعـ باألماني، كقد أفاد التركيب " أال ليت شعرم" التمنى المشكب بالحسرة كاأللـ، يميد فيو الشاعر مف خالؿ تمؾ المقدمة التى نجد فييا "المطمع كاف صريحا فى التعبير عما يدكر فى نفسو حينئذ، كال كانت حالو تساعده عمى أساليب الرمز كالتغميؼ، أحاسيسو كمشاعر نفسو حينئذ فى ىذا الشعر. فيك يتجاكز الحنيف إلي أحبائو، عامة، صكرة النكؽ الجيدة كىى ترعي فى شجر الغضا، كمع أنو لـ يكف عممو فى ىذه أطكار حياتو كخصكصا فى الصبا بالرعي. ىذه الصكرة فى مجمميا تمثؿ مجرد اإلحساس بالغربة لذاتيا بصرؼ النظر عف الشكؽ إلي أحد مف الناس، كلذلؾ كاف التركيز عمى الشكؽ إلي اإلحساس بالغربة كالبعد عف الكطف، كالشكؽ الشديد إلي ىذا المكطف، ( د/ عبد احلليم حفىن: مطلع ال صيدة الع بيمل ادالللتو النفةيمل، ص . أفكار يائية مالؾ بف الريب كتمثؿ المشيد الثانى مف بداية البيت الخامس إلي نياية البيت العاشر حيث يقدـ الفكرة كنقيضيا، فقد تحكؿ عثماف بف عفاف، كينيى المشيد الشعرم بحديث النجكل مع النفس، كعبر عف ذلؾ باستخدامو لمتركيب الشرطي فى قكلو" إف ا يرجعنى" فينا كجدناه يفص عف نياية حياتو، كيشؾ فى عكدتو مف الغزك سالما، كزيادة فى تعميؽ مشاعر الغربة التى تسيطر عمى الشاعر نجده يذكر ابنتو التى تعاتبو لكثرة سفره، كيبدأ مف األبيات )ُُ:ُٖ(. المتأمؿ فى األبيات يجد أف المشيد يطرح ص ارعا حادا عنيفا بيف مالؾ بف الريب كانسانيتو كبيف مالؾ األب الذ ل يتحدث فى ذلؾ المشيد عف أبكتو كمشاعر ابنتو التى تمكمو عمى كثرة أسفاره، كيستخدـ الشاعر "إف" التى ال درم، كدرم كبير، ك در الرجاؿ الشاىديف، كدر اليكل، كدر لحاجاتي، كدر انتيائيا". تناقض الحياة بتناقض رغابئنا فييا، ثـ يأتى دكر المشيد الذل يتناكؿ فيو الشاعر رثائو لنفسو مف خالؿ تذكره لمف سيبكي عميو، كيخص بالذكر سيفو كرمحو كفرسو األشقر، كنساء لو بيف عالقة، كيأتى برصد لحظة مكتو بيف يدم أصحابو بالصحراء كىـ يسككف لحده حيف حانت لحظة مكتو. في ىذا المشيد تتجسد قمة االنفعاالت اإلنسانية، التي تعترم اإلنساف كباألخص في تسجيؿ الشاعر لحظة مكتو كيطمب كالقصيدة " تعرض لحياة الشاعر المتكاممة بممحات يمكف أف تضـ إلى غير عكدة، المشيد األكؿ فيك التمني المشكب باأللـ كالحسرة، كيسجؿ المشيد الخامس لحظة المكت، الرثاء، كالقصيدة تنتيي بالقافية المطمقة ككاف ىذا المد الصكتي لحرؼ الركم يمن النفس فرصة لمتعبير الصكتي عف إحساس األلـ كالفقد، كيعبر عف زفرات الكآبة كاأللـ بشكؿ قكم مع قراءة كؿ بيت مف أبيات القصيدة. أصحبت كحدة بنائية يتكرر عمييا النص كإشارة نصية معينة بشكؿ ظاىر ( د /جالالالمل اخليالالالا ط: األصالالالثل الدراميالالالمل يف العالالالع العالالال ه، 1982 م، األدب العربي 98 في بداية القصيدة، الغضى بكابة يدخؿ مف خالليا إلى عالـ الشكؽ الذم يحف إليو، كلذا يعمؽ