ننتقل الآن للحديث عن عنصر آخر من العناصر المؤثرة في التواصل الإقناعي، أي استخدام الحجج والبراهين والأدلة لإثبات القضية ودعمها، وتفنيد أوجه الاعتراض والحجج المضادة لها. ففي جانب إثبات القضية يمكن للمتحدث استخدام أحد أسلوبين، أو هما معا : أ الإثبات المنطقي أي استخدام التعديلات والمقارنات للوصول إلى صحة المعلومة، ومن ذلك: التعليل بالأسباب: مبتدئا بالأسباب، التعميم ذكر حكم عام ينطبق على الحالة المقصودة وغيرها، التجزيء: البدء بذكر الحالة وبيان حكمها، ثم تعميم الحكم على كل ما شابهها. المقارنة بيان أوجه الشبه أو الاختلاف بين الحالة المقصودة بالحديث وحالة أخرى ترتبط معها بعلاقة معينة. القياس: نقل الحكم المتفق عليه في حالة معينة إلى حالة تشبهها.